بها من الأرمن واللان والران والسرير والخزر والروس والبلغار والصقالبة وطائفة من الترك ومن شمالها بعض مملكة الصين وما اتصل بها من بلاد الأتراك وجنوبيها بحر فارس، وأما مملكة الروم فإن شرقيها بلاد الإسلام وغربيها وجنوبيها البحر المحيط وشماليها حدود عمل الصين لأنى ضممت ما بين الأتراك وبلد الروم من الصقالبة وسائر الأمم التى تلى الروم [5 ظ] الى بلد الروم، وأما مملكة الصين فإن شماليها وشرقيها البحر المحيط وجنوبيها مملكة الإسلام والهند وغربيها أيضا البحر المحيط لأن ياجوج وماجوج ومن اليهم الى البحر المحيط من هذه المملكة، وأما أرض الهند فإن شرقيها بحر فارس وغربيها وجنوبيها بلاد خراسان وشماليها مملكة الصين، فهذه حدود هذه الممالك التى ذكرتها، (7) وأما البحار فأشهرها اثنان وأعظمها بحر فارس ثم بحر الروم وهما خليجان متقابلان يأخذان من البحر المحيط وأفسحهما طولا وعرضا بحر فارس، والذي يقترى بحر فارس من الأرض فمن حد الصين الى القلزم فإذا قطعت من القلزم الى الصين على خط مستقيم كان مقداره نحو مائتى مرحلة، وكذلك إذا شئت أن تقطع من القلزم الى أقصى حجر (15) بالمغرب على خط مستقيم ألفيته مائة وثمانين مرحلة، وإذا قطعت من القلزم الى أرض العراق فى البرية على خط مستقيم وشققت أرض السماوة ألفيته نحو شهر ومن العراق الى نهر بلخ نحو شهرين ومن نهر بلخ الى آخر بلاد الإسلام فى حد فرغانة نيف وعشرون مرحلة ومن هناك الى أن تقطع أرض الخرلخية كلها وتدخل فى عمل التغزغز نيف وثلثون مرحلة ومن هذا المكان الى البحر المحيط من آخر عمل الصين نحو شهرين، وأما من أراد قطع هذه المسافة من القلزم الى الصين فى البحر طالت (22) المسافة عليه لكثرة المعاطف والتواء الطرق فى هذه البحور، وأما بحر الروم فإنه يأخذ من البحر المحيط فى الخليج الذي بين المغرب والاندلس حتى ينتهى الى الثغور التى كانت تعرف بالشأمية ومقداره فى المسافة نحو أربعة أشهر وهو أحسن استقامة
صفحہ 11