إن التخلي عنها ليس منوطا بي وحدي، إنما هو متعلق بها وبأبيها. وأنا أقول ما يقولان، وأفعل ما يفعلان.
أبو عبد الله :
وأنت يا إبراهيم، ما تقول؟
إبراهيم :
مولاي! إن الشيخ الواقف أمامك أصبح على حافة قبره، ولم يخل قط بشرفه، فإذا كانت شيخوخته وخدماته تشفع لديك به؛ فلا تجبره على تلطيخ شعوره البيضاء بوصمة العار. إن الشرف آخر ما بقي لي من حياتي الذاهبة فلا تسلبنيه. وعدت ابن حامد بابنتي، ولن أرجع عن وعدي.
أبو عبد الله :
ولكن سلطانك يطلبها منك، وما الرعية إلا ملك حلال للسلاطين!
إبراهيم :
أستحلفك بالله الذي تعبده، والوطن الذي تحبه أن لا تجبرني على نكث عهدي.
أبو عبد الله :
نامعلوم صفحہ