أبو عبد الله :
ستموت الآن تحت سيف الجلاد، وستتبعك هي عن قريب.
دريدة :
لا، لا، إنك من البشر، وفي قلبك شيء من العواطف. إنك شاب ولن تقتل شابا بريئا في مقتبل العمر، إن ساعته لم تحن، إن ظهره لم ينحن بعد لتقصفه العاصفة، إن رأسه لم يطأطأ ليمر تحت سقف الضريح. إن الله وهبه القوة والشباب، فكيف تطفئ هاتين العينين المتقدتين بالحياة، وتشل هذه اليد التي طالما قاتلت في سبيل عرشك؟
ابن حامد :
لا أريد أن تستعطفي هذا الظالم؛ فاحترمي إرادة الرجل الواقف أمام الموت، واذهبي من هنا.
دريدة :
أنت قادر أيها السلطان، وما أجمل قدرتك إذا قرنتها بالعدل!
أبو عبد الله :
اسمعوا، إنها تطلب أن أبقي على عشيقها لترجع إلى خيانتي.
نامعلوم صفحہ