Supplications for Prayers and Before and After
أذكار الصلوات وما قبلها وما بعدها
ناشر
بدون
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٢ م
اصناف
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، محمد الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن قلب المسلم دائم التعلق بالله ﷾ في كل أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته، مقرون هذا التعلق بالذكر الكثير الدائم الذي يحصل به الاطمئنان لهذا القلب والبعد عن الغفلة وما فيها من موت القلوب؛ ولاشك أن كل يوم من حياة المسلم إلا وفيه أنواع مختلفة من العبادات والطاعات التي يقوم بها في حياته اليومية، ومن أعظم تلك العبادات التي تتكرر على المسلم الصلاة التي هي ركن هذا الدين العظيم، وعموده القويم؛ ولعلو قدرها وعظيم شرفها كان لهذه الصلاة من الأذكار والأدعية الكثير، منها ما يكون قبلها، ومنها ما يكون فيها، ومنها ما يكون بعدها.
1 / 6
وكلما حرص المؤمن على الاتباع والاقتداء بالنبي ﷺ في صلاته كان رجاء قبولها عند الله أكثر من غيرها، ونال بها عظيم الأجر والثواب من المولى ﷾؛ فمن أجل ذلك، ونفعًا وتذكيرًا لي ولإخواني المسلمين جمعت ما يسر الله لي بجمعه من الأذكار الواردة في الصلوات وما قبلها وما بعدها، وسميت ذلك ب (أذكار الصلوات وما قبلها وما بعدها) مختصرًا ومقتصرًا على ما صححه أو حسنه أهل العلم ليكون سهلًا ميسرًا للقارئ الكريم، فإن أحسنتُ فمن الله تعالى وحده، وإن أسأت فمن نفسي والشيطان والله ورسوله بريئان من ذلك، فأسأل الله أن ينفع بهذا العمل جميع المسلمين، ويحصل به الخير الكثير، ويجعله خالصًا لوجهه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.
كتبه:
أبو الحمزة أحمد بن محمد بن حسين بن علي الحجاجي
٢٠ ذي القعدة ١٤٤١ هـ
1 / 7
عناوين المباحث
المبحث الأول: الأذكار الواردة قبل الصلاة:
ويشمل الأذكار من حين الاستيقاظ من النوم حتى الانتهاء من الأذان.
المبحث الثاني: الأذكار الواردة في الصلوات الخمس:
ويشمل الأذكار الواردة من عند تكبيرة الإحرام حتى التسليم.
المبحث الثالث: الأذكار الواردة بعد الصلوات الخمس:
ويشمل الأذكار الواردة من بعد التسليم حتى وضع الثياب في المنزل.
المبحث الرابع: الأذكار الواردة في بقية الصلوات غير الصلوات الخمس:
ويشمل أذكار صلاة الليل وصلاة الجنازة وصلاة العيدين وصلاة الاستخارة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف.
1 / 8
• المبحث الأول: الأذكار الواردة قبل الصلاة
ويشمل الأذكار من حين الاستيقاظ من النوم حتى الانتهاء من الأذان
أذكار الاستيقاظ من النوم:
الأول: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» (^١).
الثاني: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ» (^٢).
الذكر عند دخول الخلاء:
«بِسْمِ اللَّهِ» (^٣)، «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ» (^٤).
_________
(^١) أخرجه البخاري عن حذيفة رقم (٦٣٢٤).
(^٢) أخرجه الترمذي عن أبي هريرة (٥/ ٤٧٣) رقم (٣٤٠١) قال الألباني: حديث (حسن) صحيح الجامع الصغير (١/ ١٨٤) رقم (٧١٦).
(^٣) أخرجه الترمذي عن علي بن أبي طالب (٢/ ٥٠٤) رقم (٦٠٦) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير (١/ ٦٧٥) رقم (٣٦١١)، المشكاة (٣٥٨)، الإرواء (٥٠) ولفظ الحديث: «سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الخَلَاءَ، أَنْ يقول: بسم الله».
(^٤) متفق عليه: البخاري عن أنس بن مالك (٨/ ٧١) رقم (٦٣٢٢)، مسلم (١/ ٢٨٣) رقم (٣٧٥).
1 / 9
الذكر بعد الخروج من الخلاء (^١):
«غُفْرَانَكَ» (^٢).
الذكر عند بداية الوضوء:
«بِسْمِ اللَّهِ» (^٣).
_________
(^١) (الخلاء): الخلاء والكنيف والمرحاض كلها موضع قضاء الحاجة.
و(الخبث والخبائث): الخبث: جماعة الخبيث والخبائث: جمع الخبيثة يريد ذكران الشياطين وإناثهم. [شرح محمد فؤاد عبد الباقي] على مسلم.
(^٢) أخرجه أبو داود عن عائشة (١/ ٨) رقم (٣٠)، ابن حبان (٤/ ٢٩١) رقم (١٤٤٤)، قال الألباني: حديث (حسن) صحيح الجامع الصغير رقم (٤٧٠٧)، المشكاة رقم (٣٥٩)، صحيح أبي داود رقم (٢٢)، الإرواء رقم (٥٢).
(^٣) أخرجه الترمذي (١/ ٣٨) رقم (٢٥)، ابن ماجه عن أبي سعيد (١/ ١٣٩) رقم (٣٩٧) قال الألباني: حديث (صحيح) الجامع الصغير (٢/ ١٢٥٦) رقم (٧٥٧٣)، المشكاة رقم (٤٠٤).
1 / 10
الذكر بعد الانتهاء من الوضوء:
«أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، [اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنِ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ]»، قال رسول الله ﷺ في فضل هذا الذكر أن من قاله: «إلا فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء» (^١).
_________
(^١) أخرجه مسلم عن عقبة بن عامر الجهني (١/ ٢١٠) رقم (٢٣٤)، الترمذي عن عمر بن الخطاب (١/ ٧٨) رقم (٥٥) وما بين المعقوفتين عند الترمذي قال الألباني: حديث (صحيح) الجامع الصغير (٢/ ١٠٦١) رقم (٦١٦٧)، صحيح الترغيب (٢١٩)، الإرواء رقم (٩٦)، وقال بعض أهل العلم زيادة (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) شاذة: شذ بها جعفر بن محمد بن عمران.
1 / 11
الذكر عند لبس الثياب:
الأول: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي، وَلَا قُوَّةٍ»، قال الرسول ﷺ لمن قال هذا الذكر: «غفر له ما تقدم من ذنبه» (^١).
الثاني: «اللَّهُمَّ أَنْتَ كَسَوْتَنِي هَذَا، فَلَكَ الْحَمْدُ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ ما صُنِعَ لَهُ» (^٢).
الذكر عند الخروج من المنزل:
«بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»،
قال الرسول ﷺ لمن يقول هذا الذكر: «يُقَالُ لَهُ: كُفِيتَ، وَوُقِيتَ، وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ» (^٣)، وإذا أراد أن يزيد على ذلك
_________
(^١) أخرجه أبو داود عن أنس (٤/ ٤٢) رقم (٤٠٢٣)، الحاكم (٤/ ٢١٣) رقم (٧٤٠٩) قال الألباني: حديث (حسن) الجامع الصغير (٢/ ١٠٥٠) رقم (٦٠٨٦) عن معاذ بن أنس: الكلم الطيب (١٨٧)، الإرواء (١٩٨٩).
(^٢) أخرجه ابن حبان عن أبي سعيد الخدري (١٢/ ٢٤١) رقم (٥٤٢١)، ابن السني (ص: ٢٣٩) قال الألباني: (حسن) التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (٨/ ٦٤) رقم (٥٣٩٧).
(^٣) أخرجه الترمذي عن أنس بن مالك (٥/ ٤٩٠) رقم (٣٤٢٦) قال الألباني: (صحيح) مشكاة المصابيح (٢/ ٧٥٤) رقم (٢٤٤٢)، صحيح الجامع الصغير (٢/ ٨٥٩) رقم (٤٧٠٨) ورقم (٤٧٠٩).
1 / 12
قال:
«اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ» (^١).
الذكر عند الذهاب إلى المسجد:
«اللهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، اللهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا» (^٢).
_________
(^١) أخرجه أبو داود عن أم سلمة (٤/ ٣٢٥) رقم (٥٠٩٤) قال الألباني: (صحيح) صحيح الجامع الصغير وزيادته (٢/ ٨٥٩) رقم (٤٧٠٩).
(^٢) أخرجه مسلم عن عبد الله بن عباس (١/ ٥٣٠) رقم (٧٦٣).
1 / 13
الذكر عند رؤية الهلال:
«اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ» (^١).
الذكر عند دخول المسجد:
الأول: «اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ» (^٢).
وجاء خارج الصحيحين بلفظ: «[بِسْمِ اللَّهِ]، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، [اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي]، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ» (^٣).
الثاني: «بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ» (^٤).
_________
(^١) أخرجه الترمذي عن طلحة بن عبيد الله (٥/ ٥٠٤) رقم (٣٤٥١)، أحمد (٣/ ١٧) رقم (١٣٩٧) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير (٢/ ٨٦١) رقم (٤٧٢٦)، الصحيحة رقم (١٨١٦).
(^٢) أخرجه مسلم عن أبي حميد، أو عن أبي أسيد (١/ ٤٩٤) رقم (٧١٣).
(^٣) أخرجه ابن ماجه عن أبي هريرة وعن فاطمة (١/ ٢٥٣) رقم (٧٧٣)، أحمد عن فاطمة بنت رسول الله ﷺ (٤٤/ ١٥) رقم (٢٦٤١٧) قال محقق مسند الإمام أحمد: (صحيح لغيره)، دون قوله: "اللهم اغفر لي ذنوبي" (فحسن) وانظر كلام الألباني: الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب (٢/ ٦٠٨).
(^٤) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، عن أنس بن مالك (ص: ٨٠) رقم (٨٨) قال الألباني: (حسن) الكلم الطيب (ص: ٩١) رقم (٦٤)، الثمر المستطاب (٢/ ٦٠٤).
1 / 14
الثالث: «أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ».
قال النبي ﷺ في فضل هذا الذكر: «فإذا قال ذلك؛ قال الشيطان: حُفِظ منِّي سائر اليوم» (^١).
الذكر عند سماع الأذان:
يقول: «مثل ما يقول المؤذن إلا عند (حي على الصلاة * حي على الفلاح)، يقول: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» قال النبي ﷺ: فمن قال ذلك من قلبه دخل الجنة» (^٢).
_________
(^١) أخرجه أبو داود عن عبد الله بن عمرو (١/ ١٢٧) رقم (٤٦٦)، قال الألباني: (صحيح) صحيح أبي داود (٢/ ٣٦٤) رقم (٤٨٥)، صحيح الجامع الصغير (٢/ ٨٦٠) (٤٧١٥)، والحديث في الصحيح المسند للعلامة مقبل بن هادي الوادعي رقم (٨٠٥).
(^٢) أخرجه مسلم عن عمر بن الخطاب (١/ ٢٨٨) رقم (٣٨٥).
1 / 15
الذكر عند تشهد المؤذن:
إذا قال المؤذن: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ * أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ» يقول السامع: «وَأَنَا أَشْهَدُ، وَأَنَا أَشْهَدُ» (^١).
الذكر بعد الشهادتين بعد تشهد المؤذن:
«أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا» (^٢). قال الرسول ﷺ: من قال هذا الدعاء «غفر له ذنبه».
الذكر بعد الفراغ من الأذان مباشرة:
يصلي على النبي ﷺ بقوله: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، ى آلِ إِبْرَاهِيمَ
_________
(^١) أخرجه مسلم (١/ ٢٩٠) رقم (٣٨٦)، أبو داوود عن عائشة (١/ ١٤٥) رقم (٥٢٦).
(^٢) أخرجه مسلم عن سعد بن أبي وقاص (١/ ٢٩٠) رقم (٣٨٦).
1 / 16
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (^١). أو يذكر أي صيغة من صيغ الصلاة على النبي ﷺ التي سنذكرها عند التشهد.
الذكر بعد الصلاة على النبي ﷺ-:
«اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ» من قال هذا الدعاء حلت له شفاعة الرسول ﷺ يوم القيامة (^٢).
فائدة: بعد الفراغ من الأذكار الوردة بعد الأذان يستحب للإنسان أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة فإن الرسول ﷺ قال: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» (^٣).
_________
(^١) متفق عليه: أخرجه البخاري عن كعب بن عجرة (٤/ ١٤٦) رقم (٣٣٧٠)، مسلم (١/ ٣٠٥) رقم (٤٠٦).
(^٢) أخرجه البخاري عن جابر بن عبدالله (١/ ١٢٦) رقم (٦١٤).
(^٣) أخرجه الترمذي عن أنس بن مالك، (١/ ٤١٦) رقم (٢١٢) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير (١/ ٦٤١) رقم (٣٤٠٥).
1 / 17
• المبحث الثاني: الأذكار الواردة في الصلوات الخمس
ويشمل الأذكار الواردة من عند تكبيرة الإحرام حتى التسليم
الذكر بعد استقبال القبلة وبداية الشروع في الصلاة:
«اللهُ أَكْبَرُ» (^١).
الأذكار الواردة بعد تكبيرة الإحرام (الاستفتاح):
الذكر الأول: «اللهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ» (^٢).
قال الألباني: "يقال هذا في الفرض، وهو أصح أدعية الاستفتاح سندًا" (^٣).
_________
(^١) متفق عليه: البخاري عن أبي هريرة (١/ ١٥٨) رقم (٧٩٣)، مسلم (١/ ٢٩٨) رقم (٣٩٧).
(^٢) متفق عليه: البخاري عن أبي هريرة (١/ ١٤٩) رقم (٧٤٤)، مسلم (١/ ٤١٩) رقم (٥٩٨).
(^٣) أصل صفة صلاة النبي ﷺ (١/ ٢٤٠).
1 / 18
الذكر الثاني: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا [مسلمًا] وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، [وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ] أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» (^١).
_________
(^١) أخرجه مسلم عن علي بن أبي طالب (١/ ٥٣٤) رقم (٧٧١) وما بين المعكوفين عند ابن حبان (٥/ ٦٩) وصححه الألباني: صفة صلاة النبي ﷺ الألباني (ص: ٩٢).
1 / 19
الذكر الثالث: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ»، [ثُمَّ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا» ثَلَاثًا، «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ همزه ونفخه، وَنَفْثِهِ»] (^١) ما بين المعقوفتين قال الألباني: "تقال في صلاة الليل" (^٢)، ولذلك قال النبي ﷺ: «إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحانك اللهم …» (^٣).
الذكر الرابع: «اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»، استفتح به رجل من الصحابة فقال رسول ﷺ: «عجبتُ
_________
(^١) أخرجه أبو داود عن أبي سعيد (١/ ٢٠٦) رقم (٧٧٥)، الترمذي (٢/ ٩) رقم (٢٤٢)، أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي عن عائشة بدون قوله: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا» ثَلَاثًا، «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ»» (١/ ٣٦٠) رقم (٨٥٩) قال الألباني: (صحيح) صحيح أبي داود (٣/ ٣٦١) رقم (٧٤٨)، صفة صلاة النبي ﷺ (ص: ٩٣).
(^٢) أصل صفة صلاة النبي ﷺ (١/ ٢٥٩).
(^٣) أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (ص: ٤٨٨) رقم (٨٤٩) قال الألباني: حديث (صحيح) السلسلة الصحيحة (٦/ ١٠٥٥) رقم (٢٩٣٩).
1 / 20
لها، فُتحت لها أبواب السماء»، قال ابن عمر: «فما تركتهن منذ سمعت رسول الله ﷺ يقول ذلك» (^١).
الذكر الخامس: «الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ».
استفتح به رجل من الصحابة فقال ﷺ: «لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها، أيهم يرفعها» (^٢).
فائدة: إن تعدد أذكار الصلاة هو من باب تنوع العبادة، فللإنسان أن يقول هذا تارة وهذا تارة، وبهذا يكون قد عمل بكل هذه الأدعية والأذكار.
الذكر بعد الاستفتاح:
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ولها ثلاث صيغ:
الأولى: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» (^٣).
_________
(^١) أخرجه مسلم عن ابن عمر (١/ ٤٢٠) رقم (٦٠١)، أبو عوانة (١/ ٤٣١) رقم (١٦٠٤)
(^٢) أخرجه مسلم عن أنس بن مالك (١/ ٤١٩) رقم (٦٠٠).
(^٣) عملا بقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: ٩٨]
1 / 21
الثانية: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَهَمْزِهِ وَنَفْثِهِ» (^١).
الثالثة: «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ» (^٢).
الذكر بعد دعاء الاستفتاح والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم:
يقرأ سورة الفاتحة؛ وذلك في كل ركعة وعند كل صلاة، سواء كان إمامًا أو مؤتمًا أو منفردًا؛ بدليل قول النبي ﷺ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» (^٣).
_________
(^١) أخرجه ابن حبان (٥/ ٨٠) رقم (١٧٨٠)، وأحمد (٣٦/ ٥١٤) رقم (٢٢١٧٩) قال الألباني: حديث (صحيح) التعليقات الحسان (٣/ ٢٩٢) رقم (١٧٧٧)، صفة صلاة النبي ﷺ (ص: ٩٥)، قال عمرو: نفخه: الكبر، وهمزه: الموتة، ونفثه: الشعر».
(^٢) أخرجه الترمذي عن أبي سعيد (٢/ ٩) رقم (٢٤٢) الدارقطني (٢/ ٥٩) رقم (١١٤٠) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود (٣/ ٣٦١) رقم (٧٤٨).
(^٣) متفق عليه: أخرجه البخاري عن عبادة بن الصامت (١/ ١٥١) رقم (٧٥٦)، مسلم (١/ ٢٩٥) رقم (٣٩٤) ..
1 / 22
الذكر بعد قراءة الفاتحة:
«آمِينَ» سواء كان إمامًا أو مؤتمًا أو منفردًا، قال الرسول ﷺ في بيان فضل آمين: «إنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه» (^١)، وقال أيضًا: «فقولوا: آمين، يجبكم الله» (^٢).
الذكر بعد قول «آمين»:
يقرأ ما تيسر من القرآن (^٣)، في الركعتين الأوليين من كل الصلوات الخمس (^٤)، إلا المأموم فيقتصر على الفاتحة في الصلاة الجهرية.
الذكر لمن حصل له وسوسة في الصلاة:
«يتفل (^٥) عن يساره ثلاثًا ويتعوذ بالله من الشيطان» (^٦)، أي يقول: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ».
_________
(^١) متفق عليه: البخاري عن أبي هريرة (١/ ١٥٦) رقم (٧٨٢)، مسلم (١/ ٣٠٧) رقم (٤١٠).
(^٢) أخرجه مسلم عن أبي موسى (١/ ٣٠٣) رقم (٤٠٤).
(^٣) متفق عليه: البخاري عن أبي هريرة (١/ ١٥٨) رقم (٧٩٣)، مسلم (١/ ٢٩٨) رقم (٣٩٧).
(^٤) متفق عليه: البخاري عن أبي قتادة (١/ ١٥٥) رقم (٧٧٦)، مسلم (١/ ٣٣٣) رقم (٤٥١).
(^٥) التفل: هو نفخ معه أدنى بزاق، لأن النفث شبيه بالنفخ، وهو أقل من التفل؛ لأن التفل لا يكون إلا ومعه شيء من الريق. (النهاية: (٥/ ٨٨).
(^٦) أخرجه مسلم عن عثمان بن أبي العاص، (٤/ ١٧٢٨) رقم (٢٢٠٣) بلفظ: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله ﷺ: «ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا» قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني».
1 / 23
الذكر عند الانتقال من ركن إلى ركن آخر في الصلاة:
كالانتقال من القيام إلى الركوع أو إلى السجود أو الجلسة بين السجدتين أو الانتقال من السجود إلى القيام كل هذا يقول:
«اللهُ أَكْبَرُ» (^١) [سِوى الرفع من الركوع فله ذكر مخصوص سنذكره في موضعه]؛ ولكون هذا أمرًا معلومًا فلم أُكرر ذكره عند الركوع أو السجود أو غير ذلك.
_________
(^١) أخرجه مسلم عن أبي موسى (١/ ٣٠٣) رقم (٤٠٤).
1 / 24
الأذكار الواردة في الركوع:
الذكر الأول: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» (^١) ثلاثًا (^٢)، وهذا هو الذكر الواجب في الركوع.
الذكر الثاني: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ» (^٣).
الذكر الثالث: «سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي» (^٤).
الذكر الرابع: «سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» (^٥).
الذكر الخامس: «اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي» (^٦).
_________
(^١) أخرجه مسلم عن حذيفة (١/ ٥٣٦) رقم (٧٧٢).
(^٢) أخرجه ابن ماجه عن حذيفة بن اليمان (١/ ٢٨٧) رقم (٨٨٨) قال الألباني: (صحيح) صحيح الجامع الصغير (٢/ ٨٦٢) رقم (٤٧٣٤).
(^٣) أخرجه مسلم عن عائشة ﵂ (١/ ٣٥٣) رقم (٤٨٧).
(^٤) متفق عليه: البخاري (١/ ١٦٣) رقم (٨١٧)، مسلم عن عائشة (١/ ٣٥٠) رقم (٤٨٤).
(^٥) أخرجه مسلم عن عائشة (١/ ٣٥٠) رقم (٤٨٥).
(^٦) أخرجه مسلم عن علي بن أبي طالب (١/ ٥٣٥) رقم (٧٧١).
1 / 25