Sunnah and Its Significance - Ba Jamman
السنة النبوية ومكانتها - با جمعان
ناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
اصناف
٢- أمر الله تعالى عباده المؤمنين بطاعة رسوله الطاعة المطلقة: فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء:٥٩] روى القاضي عياض عن عطاء (١)، وابن عبد البر والبيهقي -في المدخل- عن ميمون بن مهران (٢): "أن الرد إلى الله هو: الرجوع إلى كتابه. والرد إلى الرسول هو: الرجوع إليه في حياته، وإلى سنته بعد وفاته".
وقال ابن حجر-معلقًا على الآية السابقة-: "والنكتة في إعادة العامل في الرسول دون أولي الأمر- مع أن المطاع في الحقيقة هو: الله تعالى، -: كون الذي يعرف به ما يقع به التكليف، هما: القرآن والسنة، فكأن التقدير: أطيعوا الله فيما نص عليكم القرآن، وأطيعوا الرسول فيما بين لكم: من القرآن؛ وما ينصه عليكم: من السنة. أو المعنى أطيعوا الله فيما يأمركم به: من الوحي المتعبد بتلاوته، وأطيعوا الرسول فيما يأمركم به من الوحي الذي ليس بقرآن" (٣) .
٣- أن الله ﷾ كلَّف نبيه ﷺ باتباع ما يوحى إليه متلوًا أو غير متلو، وبتبليغ جميع ما أنزل عليه.
(١) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (١/٧٦٥) ح١٤١٣. وانظر حجية السنة ص ٢٩٨. (٢) جامع بيان العلم وفضله (١/٧٦٦) ح١٤١٤. وانظر: حجية السنة ص٢٩٨. (٣) فتح الباري ١٣/١١١.
1 / 49