أَهْوَتْ (^١) من السماءِ؛ ظنَّتِ الجبالُ أنه أمرٌ حَدَثَ من السماءِ.
[١١٩٢] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيانُ، عن عمرٍو (^٢)، عن عِكرمةَ (^٣)؛ قال: قرأ عمرُ: ﴿وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾ (^٤).
_________
= ويمكن تخريجه أيضًا على أنه بالألف بلا تنوين؛ فقد ذكر ابن جنِّي أن من العرب مَنْ يقف على جميع ما لا ينصرف - إذا كان منصوبًا - بالألف؛ فيقولون: رأيتُ أحمدَا، وكلَّمتُ عثمانَا؛ وذلك لخفَّة الألف عليهم ولاعتيادهم صَرْفَ ما لا ينصرف في الشعر.
انظر: "سر صناعة الإعراب" لابن جني (٢/ ٦٧٧)، و"مشكل إعراب القرآن" لمكي بن أبي طالب (٢/ ٧٨٣ - ٧٨٤)، و"مغني اللبيب" (ص ١٩٥)، و"همع الهوامع" (١/ ١٣١ - ١٣٣)، و"إبراز المعاني، من حرز الأماني" لأبي شامة (ص ٧١٣ و٧١٥)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (٨/ ٣٣٦ و٣٨٧)، و"شرح التصريح" لخالد الأزهري و"شرح الأشموني" (آخر باب الممنوع من الصرف).
والإشكال الثاني: قوله: "فعلقوا"، والجادَّة فيه: "فعقلوها" أي: التوابيت، وما في الأصل فيه حذف المفعول به أو ضميره للعلم به.
وانظر "الخصائص" لابن جني (٢/ ٣٧٢)، و"مغنى اللبيب" (ص ٧٩٧ - ٧٩٩)، و"همع الهوامع" (٢/ ١١ - ١٣).
(^١) أي: سقطت؛ يقال: هَوَى الشيء وأَهْوى وانْهَوى. "تاج العروس" (هـ وي).
(^٢) هو: ابن دينار.
(^٣) هو مولى ابن عباس، تقدم في الحديث [٤٦٦] أنه لم يسمع من عمر ﵁.
[١١٩٢] سنده ضعيف؛ للانقطاع بين عكرمة وعمر ﵁.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٦٩) للمصنف وأبي عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في "المصاحف".
وقد أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٣٠٤)، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٧٢٠)؛ من طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار، به.
(^٤) كذا القراءة بـ ﴿كاد﴾ مكان ﴿كان﴾، و﴿لِتَزُولُ﴾ بفتح اللام الأولى ورفع الثانية، وهي قراءة عمر وعليّ وابن مسعود وأُبي - بخلف عنه - وعمرو بن دينار وعكرمة، وغيرهم. ولم يقرأ بذينك الحرفين معًا أحدٌ من العشرة ولا الأربعة الشواذ، إلا أن الكسائي من السبعة قرأ: ﴿لِتَزُولُ﴾، وكذلك قرأ ابن محيصن من الشواذ. ولم يُضبط لفظ ﴿لِتَزُولُ﴾ في الأصل، وضبطه مَنْ ذكر القراءة. =
6 / 18