Sunan and Innovations in Relation to Supplications and Prayers
السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات
ناشر
دار الفكر
اصناف
فصل فضل الْحَج وَالْعمْرَة
فِي البُخَارِيّ: " سُئِلَ النَّبِي ([ﷺ]) أَي الْأَعْمَال أفضل؟ قَالَ إِيمَان بِاللَّه وَرَسُوله، قيل: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ: حج مبرور " وَفِيه عَن عَائِشَة قَالَت: " نرى الْجِهَاد أفضل الْعَمَل أَفلا نجاهد؟ قَالَ: لَا، لَكِن أفضل الْجِهَاد حج مبرور؟ " وَفِي الصَّحِيحَيْنِ قَالَ ([ﷺ]): " من حج لله فَلم يرْفث وَلم يفسق رَجَعَ من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أمه، وَفِي مُسلم أَنه ([ﷺ]) قَالَ " الْعمرَة إِلَى الْعمرَة كَفَّارَة لما بَينهمَا، وَالْحج المبرور لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة ".
فصل فِي التَّرْهِيب من ترك الْحَج للقادر عَلَيْهِ
روى التِّرْمِذِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَليّ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ([ﷺ]) " من ملك زادًا وراحلة تبلغه إِلَى بَيت الله وَلم يحجّ فَلَا عَلَيْهِ أَن يَمُوت يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا " وَذَلِكَ أَن الله يَقُول: ﴿وَللَّه على النَّاس حج الْبَيْت من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا﴾ وَأنْكرهُ الْحَافِظ ابْن كثير فِي تَفْسِيره، وَذكر عَن عمر أَنه قَالَ " من أطَاق الْحَج فَلم يحجّ فَسَوَاء عَلَيْهِ مَاتَ يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا "، ثمَّ قَالَ وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح، وَذكر عَن عمر أَنه قَالَ: " لقد هَمَمْت أَن أبْعث رجَالًا إِلَى هَذِه الْأَمْصَار فينظروا إِلَى كل من كَانَ لَهُ جدة فَلم يحجّ فيضربوا عَلَيْهِم الْجِزْيَة، مَا هم بمسلمين مَا هم بمسلمين " أه وروى الْبَزَّار أَنه ([ﷺ] قَالَ " الْإِسْلَام ثَمَانِيَة أسْهم: الْإِسْلَام سهم، وَالصَّلَاة سهم، وَالزَّكَاة سهم، وَحج الْبَيْت
1 / 169