سب سے عظیم روحانی بلندی اور نبوی فصاحت میں فنی خوبصورتی
السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية
تحقیق کنندہ
أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف
ناشر
دار البشير للثقافة والعلوم
ایڈیشن نمبر
الأولى
اصناف
حدیث
﵊ منبعَ تاريخ في الإنسانية كلها دائمًا، ولرأس الدنيا نظام أفكاره الصحيحة.
عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«انْطَلَقَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوا الْمَبِيتَ (١) إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنْ
_________
(١) وفي رواية: «حتى آواهم المبيتُ إلى غار»، وهي عند الإمام مسلم ﵀ في "صحيحه" (٢٧٤٣) من طريق سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه مرفوعًا.
والرواية التي أثبتها المصنفُ ﵀ هي رواية البخاريِّ في "صحيحه" (٢٢٧٢) من طريق سالم أيضًا، والمبيت في هذه الرواية منصوب على المفعولية، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ﵀ في "فتح الباري شرح صحيح البخاري" [(٦/ ٦١٥) ط/ دار الحديث بالقاهرة]: «وتوجيهه أن دخول الغار من فعلهم، فحسن أن ينسب الإيواء إليهم» ا. هـ. وفي رواية للبخاري (٢٣٣٣) من طريق نافع، عن عبد الله بن عمر ﵄ مرفوعًا: «بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر، فأَوَوْا إلى غار في جبل ...»، ففي هذه الرواية بيان لسبب دخولهم الغار. وفي رواية أبي هريرة ﵁ لهذا الحديث - وهي عند الطبراني في كتاب "الدعاء" (١٩٣)، وابن حبان في "صحيحه" (٩٧١ - إحسان)، (٢٠٢٧ - موارد الظمآن) -: «خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يَرْتَادُون لأهليهم، فأصابتهم السماءُ، فلجأوا إلى جبل، فوقعت عليهم صخرة، فقال بعضهم لبعض: عَفَا الأَثَرُ، ووقع الحَجَرُ، ولا يعلم بمكانكم إلا الله، فادعوا الله بأوثق أعمالكم ...» ا. هـ.
وفي رواية النعمان بن بشير ﵄ عند الطبراني في "الدعاء" (١٨٩): «كان ثلاثة نفر يمشون في غب السماء، إذ مروا بغار، فقالوا: لو أويتم إلى هذا الغار، فأووا إليه، فينما هم فيه إذ وقع حجر من الجبل مما يهبط من خشية الله ﷿، حتى إذا سد الغار، فقال بعضهم لبعض: إنكم لن تجدوا شيئًا خيرًا من أن يدعو كل امرئ منكم بخير عمل عمله قَطُّ ...».
وفي رواية أنس بن مالك ﵁ عند الطبراني أيضًا (١٩٢): «إن ثلاثة نفر فيمن سلف من الناس انطلقوا يرتادون لأهليهم، فأصابتهم السماء، فدخلوا غارًا، فسقط عليهم حجر، فأطبق عليهم حتى ما يرون منه خصاصة ...». وفي رواية عقبة بن عامر ﵁ عند الطبراني (١٩٥): «إن ثلاثة نفر من بني إسرائيل خرجوا يرتادون لأهليهم ...».
1 / 32