============================================================
الدهن الصينى الذى إذا دهنت به الجر احات برئت ولندملت فى الحال .
قال محمد عفا الله عنه : قد رأيت جماعة ذكروا أنهم رأوا هذا الدهن المذكور وحدتشى بعضهم أنه امتحنه بأن شرح اللحم ودهنه منه فالتام مكانه، فكان ذلك الوزير فى مسيره نحو بلاد الروم وبعد ما دخلها، يداوى الجرحى بالوية يضيف إليها شينا يسيرا من ذلك الدهن فتبرا جراحهم بسرعة، فإذا عنى ال بواحد من نوى الأقدار داواه بذلك الدهن صرفا فيبرأ مكانه ولا يأخذ على المداواة اجرا، فأنشر له فى البلاد ود وصيت بالعلم والزهد .
الاوكان يقال : من غرس العلم اجتتى النباهة، ومن غرس الزهد اجتتى المحبة، ومن غرس الوقار اجنتى المهابة ، ومن غرس المداراة(1) اجتتى السلامة، ومن غرس الكبر اجتتى المقت(11، ومن غرس الحرص اجنتى النل، الاومن غرس الطمع اجتتى الخزى ، ومن غرس الحسد اجتتى الكمد(3).
الاوكان يقال : الأمم على اختلاف أنيانها وأزمانها وبلدانها متفقة على حمد أخلاق أربعة : العلم ، والزهد ، والإحسان والأمانة.
قل : فاتطلق سابور ووزيره منفردين إلا الوزير يراعى أحوال سابور اشد المراعاة، فلم يزالا على ذلك حتى طوفا جميع الشام ، وتجاوزا للدروب وقصدا نطي)، فقماها، فذهب الوزير إلى البطرك - وتفسير هذا الاسم، ابو الآباء - فاستاذن عليه فاذن له وسأله عما يريد فأخبره أنه هاجر من أرض الجللقة ليشرف بخدمته ويدخل فى آتباعه، وأهدى إليه هدية نفيسة حسن موقعها من البطرك، فقربه وأكرمه وأحسن نزله وألحقه ببطانته ، واختبره فوجده لبيبا فأعجبه غاية الإعجاب وجعل الوزير يتأمل أخلاق البطرك ليصحبه بما يوافقه ويتفق عنده ويسن هوتعه منه .
(1) الحيلة والنفاق .
(2) البغض والكراهية .
(3) الحزن الشديد والهم .
4)القسطنطينية : مدينة عاصصة بيزنطة القديمة أو الدولة الرومانية للشرقية . بناها قسطنطين الأول وجطها مقر حكمه . معجم البلدان (9613) .
صفحہ 55