سلوک لمعرفت دول ملوک
السلوك لمعرفة دول الملوك
تحقیق کنندہ
محمد عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٨هـ - ١٩٩٧م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
وضعفت يَد السُّلْطَان سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان، حَتَّى لم يبْق لَهُ إِلَّا اسْم السلطنة، وَأخذ الغز نيسابور بِالسَّيْفِ، ففر مِنْهُم سنجر فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَخمسين إِلَى ترم ثمَّ إِلَى جيحون يُرِيد خُرَاسَان، ثمَّ عَاد إِلَى دَار ملكه بمرو. وَسَار السُّلْطَان مُحَمَّد شاه بن مَحْمُود بن همذان، وَحصر بَغْدَاد فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا، لِامْتِنَاع الْخَلِيفَة من الْخطْبَة لَهُ، إِلَى أَن عَاد إِلَى همذان فِي أخريان ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين، وَلم ينل طائلا من بَغْدَاد. وَمَات السُّلْطَان سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان فِي ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين، وَقد خطب لَهُ على أَكثر مَنَابِر الْإِسْلَام أرسلان نَحْو أَرْبَعِينَ سنة، وَكَانَ قبلهَا يُخَاطب بِالْملكِ عشْرين سنة. واستخلف بعده على خُرَاسَان الْملك مَحْمُود بن مُحَمَّد بن بغراخان وَهُوَ ابْن أُخْته. وَمَات السُّلْطَان مُحَمَّد شاه ابْن مَحْمُود بن مُحَمَّد فِي ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَخمسين بهمذان، عَن اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ سنة، وَترك ولدا صَغِيرا، فَاخْتلف الْأُمَرَاء بعده، فَمنهمْ من أَرَادَ أَن يملك ملكشاه بن مَحْمُود، وَمِنْهُم من طلب سُلَيْمَان شاه بن مُحَمَّد وَطلب قوم أرسلان شاه بن طغرل. فَسَار ملكشاه من خوزستان إِلَى أصفهان وملكها، فَخَالف عَلَيْهِ أهل همذان وطلبوا سُلَيْمَان شاه، فَسَار من الْموصل أول سنة خمس وَخمسين يُرِيد همذان، فَقبض عَلَيْهِ بهَا فِي شَوَّال سنة سِتّ وَخمسين، وخطب لأرسلان شاه بن الْملك طغرل بن مُحَمَّد. وَمَات ملشكاه بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن ملكشاه بن ألب أرسلان بأصبهان فِي أثْنَاء السّنة، وخطب بعد لأرسلان شاه بن طغرل بن مُحَمَّد بن ملكشاه بن ألب أرسلان شاه بن جغري بك دَاوُد بن ميخائيل بن سلجوق بهمذان وأعمالها. وَطلب أرسلان شاه من الْخَلِيفَة المستنجد بِاللَّه أَن يخط لَهُ بِبَغْدَاد، كَمَا كَانَت الْعَادة فِي أَيَّام السُّلْطَان مَسْعُود، فأهين رَسُوله وأعيد إِلَيْهِ على أقبح حَالَة، فكير الْخلاف والقتال بَين عَسَاكِر السلجوقية، فَمَاتَ أرسلان فِي سنة ثلا ث وسيعين وخسمائة. وأقيم من بعده ابْنه طغرل بن أرسلان آخر السلاطين السلجوقية، وَكَانَ تَحت أَمر قزل أرسلان إيلدكز، ثمَّ استبد بسلطنته، وَفَارق قزل أرسلان، فَأَقَامَ عوضه معز الدّين سنجر بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن ملكشاه، وطرده ثمَّ ظفر بِهِ وسجنه، ثمَّ خلص وَقتل فِي محاربه خوارزم شاه قَرِيبا من الرّيّ، فِي رَابِع عشري
1 / 147