============================================================
اعلم أن نسبة الكلي إلى معناه خمسة أقسام وهي: التواطؤ، والتشاكك، والتخالف، - والاشتراك،- والترادف، لأنه اما أن تستوي أفراده فيه كالإنسان بالنسبة إلى آفراده.
1) فمتواطيء: لتوافق آفراد معناه فيه، وإما آن يكون بعض معانيه أولى من البعض، كالبياض فإن معناه في الثلج أولى منه في العاج، وإما أن يكون بعض معانيه أقدم من البعض كالوجود، فإن معناه في الواجب قبله في الممكن.
2) فمشكك: لتشكيكه الناظر في أنه متواطيء نظرا إلى اشتراك جهة الأفراد في أصل المعنى، أو غير متواطيء نظرا إلى جهة الاختلاف، وإما أن يتعدد اللفظ والمعنى كالانسان، والفرس، 3) فمتباين: أي أحد اللفظين مباين للآخر لتباين معناهما، وإما أن يتحد المعنى دون اللفظ كالانسان والبشر.
4) فمترادف: لترادفهما آي تواليهما على معنى واحد، وإما آن يتحد اللفظ دون المعنى كالعين 5) فمشترك: لاشتراك المعنى فيه.
واللفظ إذا طلب (1) أو خسر(2) وأول ثلاثة ستذكر أمرمع استعلا وعكسه دعا وفي التساوي فالتماس وقعا لمعنى واحد، انظر شرح السلم في المنطق لعبدالرحيم فرج الجندي ص 32 وانظر التوقيف على مهمات التعاريف ص 169 والتعريفات للجرجاني ص 41.
(1) ورد البيت هكذا والصحيح هو مكذا "واللفظ إما طلب أو خبره. والطلب: هو ما لا يفهم مدلوله إلا بالنطق به أو هو ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته ويدخل تحته أشياء: الأمر، النهي، الدعاء، الاستفهام، العرض، التمني، الترجي، التخصيص، النداء. انظر شرح السلم في المنطق لمبدالرحيم فرج الجندي صر 33و34 والتوقيف عل مهمات التعاريف ص 484: (2) الخبر: هو الكلام المحتمل للصدق والكذب. وهو أيضا: ما يحتمل الصدق والكذب لذاته مثل: (جاء زيد). انظر التعريفات للجرجاني ص69. وشرح السلم في المنطق لعبدالرحيم فرج الجندي ص 43 والتوقيف على مهمات التعاريف ص 309.
صفحہ 60