فقال عبد المنعم بصوت متهدج: العسيرة! العسيرة! .. ولكن لماذا كانت عسيرة؟
وفتح الباب فخرجت زنوبة ثم أغلقته، فتطلعوا إليها، فاقتربت حتى وقفت أمام ياسين وقالت: كل شيء على ما يرام، غير أن الحكيمة زيادة في الحيطة ترجو أن تحضروا الدكتور سيد محمد ..
فوقف عبد المنعم قائلا: لا شك أن الحال استوجبت إحضاره، خبريني عما بها؟
فقالت زنوبة بصوت هادئ مؤكد: كل شيء على ما يرام، وإذا أردت أن تزيدنا اطمئنانا فأسرع في إحضار الطبيب ..
ولم يضع عبد المنعم وقته فمضى إلى حجرته؛ ليستكمل ملابسه، ومضى في أثره أحمد، ثم خرجا معا ليأتيا بالدكتور، وعند ذاك سألها ياسين: ماذا هناك؟
فقالت زنوبة، وقد نم وجهها لأول مرة عن قلق: تعبانة المسكينة كان الله في عونها. - والحكيمة ألم تقل شيئا؟
فقالت زنوبة بتسليم: قالت إنها تريد الدكتور ..
وعادت زنوبة إلى الحجرة تاركة وراءها ظلا ثقيلا من القلق.
تساءل ياسين: أهذا الطبيب بعيد؟
فأجابه إبراهيم شوكت: في العمارة التي فوق قهوتك بالعتبة.
نامعلوم صفحہ