Sujood at-Tilawah and its Rulings
سجود التلاوة وأحكامه
ناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٩ هـ
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
ويمكن أن يناقش: بأن البيان قد حصل بما أوردناه من أدلة، وهي كافية في إثبات مثل هذا.
الترجيح:
ولعل الراجح هو القول الأول لقوة أدلته، ومنها حديث عمرو، وتأييده بما صح عن عمر، وما نقل عن الجمع من فقهاء الصحابة.
ثانيًا: السجود في (ص):
وقد اختلف أهل العلم في السجود فيها على قولين:
القول الأول: أنها ليست من سجدات التلاوة، وإنما هي سجدة شكر:
ذهب إليه الشافعية في الصحيح من المذهب (١)، وأحمد في رواية عنه وهي المذهب (٢)، وهو قول علقمة (٣).
الأدلة:
١ - حديث أبي سعيد الخدري ﵁؛ قال قرأ رسول الله ﷺ وهو على المنبر (ص) فلما بلغ السجدة نزل فسجد، وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة تشزن (٤)، الناس للسجود، فقال رسول الله ﷺ: «إنما هي توبة نبي، ولكني رأيتكم قد تشزنتم للسجود. فنزل فسجد وسجدوا» (٥).
_________
(١) المهذب (٢/ ٩٢) المجموع (٤/ ٦٠) الحاوي (٢/ ٢٠٢) روضة الطالبين (١/ ٣١٨).
(٢) المغني (٢/ ٣٥٥) الإنصاف (٢/ ١٩٦) الفروع (١/ ٥٠٣) المبدع (٢/ ٣٠) المستوعب (٢/ ٢٥٧).
(٣) المغني (٢/ ٣٥٥).
(٤) تشزن الناس: استوفزوا، وتأهبوا وتهيؤوا النهاية (٢/ ٤٧١).
(٥) أخرجه أبو داود، في الصلاة، باب السجود (٢/ ٥٩) (١٤١٠) والبيهقي في الصلاة، باب سجدة (٢/ ٣١٨) وقال: حسن الإسناد صحيح، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٨٤) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقال النووي في المجموع (٤/ ٥١٨) رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة.
وقال في الخلاصة: سنده صحيح على شرط البخاري، انظر: نصب الراية (١/ ١٨١).
1 / 55