Sujood at-Tilawah and its Rulings
سجود التلاوة وأحكامه
ناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٩ هـ
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
ونوقش من ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: بأن هذا حكاية قول إبليس (١)، وهو ليس إلا قوله: ... ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾ [الأعراف: ١٢].
وأجيب: بأن النبي ﷺ أخبر بذلك ولم ينكره (٢).
الوجه الثاني: أنه إخبار عن السجود الواجب (٣).
الوجه الثالث: أنه لو سلم بأنه أمر، فقد ورد ما يصرفه عن الوجوب، وهو ما يأتي في أدلة القول الثالث.
ثالثًا: من أقوال الصحابة:
١ - ما صح عن عثمان ﵁ أنه قال: «إنما السجدة على من استمعها» (٤).
٢ - ما روي عن ابن عباس؛ أنه قال: «إنما السجدة على من جلس لها» (٥).
٣ - وعن ابن عمر؛ أنه قال: «إنما السجدة على من سمعها» (٦).
قالوا: و«على» كلمة إيجاب؛ فدل على وجوب السجود (٧).
ونوقش: الاستدلال من أوجه:
_________
(١) البناية (٢/ ٧١٩).
(٢) البناية (٢/ ٧١٩).
(٣) المسائل الفقهية من تفسير القرطبي (١/ ٢١٤).
(٤) أخرجها البخاري معلقا بصيغة الجزم، في أبواب سجود القرآن، وسننها باب من رأى أن الله تعالى لم يوجب السجود (٢/ ٣٣).
وقد وصله ابن أبي شيبة، كما في المصنف، كتاب الصلوات، باب من قال: السجدة على من جلس لها، ومن سمعها (٢/ ٥) وعبد الرزاق في المصنف، في كتاب فضائل القرآن، باب السجدة على من استمعها، وسعيد بن منصور كما في التعليق، (٢/ ٤١٢) من طريق قتادة عن سعيد بن المسيب، وقد صححها الحافظ كما في الفتح (٢/ ٥٥٨).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق في الموضع السابق.
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة في الكتاب، والباب السابق.
(٧) المبسوط (٢/ ٤) البناية (٢/ ٧١٧).
1 / 24