Sujood at-Tilawah and its Rulings
سجود التلاوة وأحكامه
ناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٩ هـ
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
سجد فقال ابن عباس: فسمعته يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة (١).
وذهب الشافعي (٢)، وبعض الحنفية (٣)، إلى أنه يقول: «سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا».
واحتجوا: بقوله تعالى: ﴿قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا﴾ [الإسراء: ١٠٧، ١٠٨].
وذهب جماعة من أهل العلم (٤) إلى أنه يدعو فيها بما يليق بآياتها، فإن قرأ سورة السجدة ﴿الم، تنزيل﴾ قال: اللهم اجعلني من الساجدين لوجهك المسبحين بحمدك، وأعوذ بك أن أكون من المستكبرين عن أمرك.
وإن قرأ سجدة ﴿سبحان﴾ قال: اللهم اجعلني من عبادك المنعم عليهم، المهديين الساجدين لك الباكين عند تلاوة آياتك (٥).
المسألة الخامسة: في التشهد بعد الرفع من سجود التلاوة:
واختلف أهل العلم في مشروعية التشهد على قولين:
(١) أخرجه الترمذي في أبواب السفر، باب ما يقول في سجود القرآن (٢/ ٤٦) وقال حديث غريب وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب سجود القرآن (١/ ٣٣٤) والحاكم في كتاب الصلاة (١/ ٢١٩) والحديث صححه الحاكم. وقال الحافظ في التلخيص (٢/ ١٠) وضعفه العقيلي بالحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد، فقال: فيه جهالة، وفي الباب عن أبي سعيد الخدري رواه البيهقي (٢/ ٣٢٠) واختلف في وصله وإرساله اهـ. (٢) المجموع (٢/ ٦٥) مغني المحتاج (٢/ ٢١٧). (٣) فتح القدير (٢/ ٢٦). (٤) المسائل الفقهية من تفسير القرطبي (١/ ٢١٦) المبدع (٢/ ٣١). (٥) انظر: المسائل الفقهية (١/ ٢١٦).
1 / 142