المرحلة الخامسة: فترة البلاء والتمحيص المكية وجاء فيها هجرة الصحابة إلى الحبشة ومقاطعة قريش لبني هاشم وموت خديجة وأبي طالب وسوء رد قبيلة ثقيف على دعوة النبي لهم وارتداد بعض الصحابة بمكة إما للتعذيب أو للفتنة نتيجة الصدمة من حادثة الإسراء أو قلة الناصرين وتوالي المصائب.
المرحلة السادسة: مرحلة الانفراج وجاءت مع بيعتي الأنصار في العقبة الأولى والثانية واستعدادهم لنصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ثم كانت الهجرة بعد ذلك وبناء الدولة الإسلامية بالمدينة.
هذه السمات أو المراحل العامة للفترة المكية، وقد تتداخل بعض هذه المراحل أو تكون غير مطردة في السمة لكن كلامنا هنا حسب الغالب.
ويحسن بعد هذا العرض العام للأحداث المكية أو الفترات التي مرت بها الرسالة بمكة أن نستعرض طبقات الصحابة في العهد المكي وسيكون التفصيل في هذه الطبقات أوسع وأدق من العرض العام السابق، لأن هذه الطبقات مقصودة لا الأحداث والمراحل، فالأحداث لتفصيلها مكان آخر ملتصق بالتاريخ لا التراجم والطبقات الصحابية.
صفحہ 192