وجواب مثل هذا الكلام وكيف التعبئة للقاء من يكلمه بمثله ظاهر واضح، لا سيما إن كنا قد قلنا أولا قولا مستقيما مبنيا مما تكون المضلات، وفصلنا بالكفاية كيف تكون الزيادة فى المسائل. فليس من وردت عليه كلمة فاستعمل نظره فيها لبعض ما فيها من الخطأ بمساو لمن سئل فاستطاع أن يجيب سريعا: لأن ما علمناه فبقيناه عاما، ربما جهلناه إذا غير عن حاله. كما أن فى سائر الأشياء إنما تكون السرعة والإبطاء من التضرى فيها كثيرا من أجل ذلك، وإن نحن علمنا الشىء بعد ألا نكون منه على روية ربما أبطأنا فى وقته. وقد يعرض فى ذلك أحيانا ما يعرض فى الكتاب والخطوط؛ لأنا هناك إذا نقضنا ربما لم نقدر أن نؤلف: كذلك تكون الحال فى التضليل. وإن عرفنا القول الذى منه عرض التضليل، إلا أنه يضيق بنا تأليفه.
[chapter 17: 17] 〈الحلول الظاهرية للأغاليط السوفسطائية〉
صفحہ 900