فأما هؤلاء اللواتى من العرض، فإنهن يكن معلومات إذا أخذ القياس. وذلك أنه ينبغى أن يكون الحد واحدا بعينه بالتبكيت أيضا، إلا أنه يزاد التناقض، وذلك أن التبكيت هو قياس التناقض. فليس إذن قياس العرض هو الذى يكون بالتبكيت: وذلك أنه ليس إن كانت هذه موجودة يجب ضرورة أن يكون هذا، وهذا هو أبيض يجب ضرورة أن يكون أبيض من قبل القياس. ولا إن كان المثلث ذا 〈زوايا〉 مساوية لقائمتين وعرض له أن يكون شكلا ما أو أن يكون فى الشكل أولا ففى الأول أو فى المبدأ، من قبل أن البدء شكل أو الأول الذى هو هكذا: وذلك أن البرهان ليس هو بمعنى شكل ولا بمعنى أول، لكن بمعنى المثلث. وعلى هذا المثال بعينه وفى هؤلاء الأحر. فإذن إن كان التبكيت قياسا ما، لا يكون التبكيت الذى كالعرض. لكن من هذا الصناع أيضا، وبالجملة، العلماء يبكتون من غير العلماء: وذلك أنهم يعملون القياسات كما فى العرض عند الذين يعلمون؛ وأما هؤلاء الذين لا يمكنهم أن يقسموا: إما أن يعطوا إذا سئلوا، وإما أن يظنوا — إذا لم يعطوا — أنهم يعطون.
صفحہ 795