Sufism - Origin and Sources
التصوف - المنشأ والمصادر
ناشر
إدارة ترجمان السنة
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
پبلشر کا مقام
لاهور - باكستان
اصناف
من لم يكن له شيخ فإمامه الشيطان كما ذكر ذلك المتصوفة عن أبي يزيد أنه قال:
(من لم يكن له أستاذ فإمامه الشيطان) (١).
ويقول لسان الدين بن الخطيب:
(يكون المرتاض يعتمد على شيخ ويلقي أزمته بيده، ليهديه قبل أن تسبقه إليها يد الشيطان.
كن المعزي لا المعزى به ... إن كان لا بدّ من الواحد
ومما ينقل: من لم يكن له شيخ كان الشيطان شيخه) (٢).
وبمثل ذلك قال ابن عربي:
(اعلم أن مقام الدعوة إلى الله، وهو مقام النبوة والوراثة الكاملة، والحاصل فيه يقال له النبي في زمان النبوة، ويقال له الشيخ الوارث والأستاذ في حق العلماء بالله من غير أن يكونوا أنبياء وهو الذي قالت فيه السادة من أهل طريق الله، من لم يكن له أستاذ فإن الشيطان أستاذه) (٣).
وقال الشعراني:
(اعلم يا أخي أن أحدا من السالكين لم يصل إلى حالة شريفة في الطريق أبدا إلا بملاقاة الأشياخ ومعانقة الأدب معهم، والإكثار من خدمتهم، ومن ادعى الطريق بلا شيخ كان شيخه إبليس ... وقد كان الإمام أبو القاسم الجنيد ﵀ يقول: من سلك بغير شيخ ضلّ وأضلّ) (٤).
وكتب في كتابه (الأخلاق المتبولية) نقلا عن علي المرصفي أنه قال:
(لو أن مريدا عبد الله تعالى كما بين السماء والأرض بغير شيخه فعبادته كالهباء المنثور ... وسمعت سيدي علي الخواص رجمة الله يقول:
(١) انظر الرسالة القشيرية ج ٢ ص٧٣٥، عوارف المعارف للسهروردي ص ٩٦، وكذلك جامع الأصول في الأولياء للكمشخانوي ص ١٢٠، الفتوحات الإلهية لابن عجيبة ص ٨٨، أيضا كتاب قلادة الجواهر لمحمد الرفاعي ص ١٤٣. (٢) روضة التعريف للسان الدين بن الخطيب ص ٤٦٩ ط دار الفكر العربي. (٣) الأمر المحكم المربوط فيما يلزم أهل طريق الله من الشروط لابن عربي ص ٢٦٥، ٢٦٦ المنشور مع ذخائر الأعلاق له أيضا بتحقيق محمد عبد الرحمن الكروي ط القاهرة. (٤) الأنوار القدسية للشعراني ص ١٧٣، ١٧٤ ط دار إحياء التراث العربي بغداد العراق.
1 / 217