139

سبل السلام

سبل السلام

ایڈیٹر

محمد صبحي حسن حلاق

ناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

ایڈیشن

الثالثة

اشاعت کا سال

1433 ہجری

پبلشر کا مقام

السعودية

قالَ المصنفُ في "التلخيص" (^١): له إسنادانِ موصولانِ، (أحدُهما): عن ابن مسعودٍ (^٢)، (والآخرُ): عن وَاثِلَةَ بن الأسقَع (^٣)، وفيهما مقالٌ. ولو ثبَتتْ هذهِ الزيادة لبطلَ قولُ منْ قالَ: إنَّ أرضَ مسجدِه ﷺ رِخْوَةٌ، فإنهُ يقولُ: لا يحفرُ ويلقى الترابُ إلا مِنَ الأرضِ الصُّلْبَةِ.
فوائد من الحديث
وفي الحديثِ فوائدُ، (منها): احترامُ المساجدِ؛ فإنهُ ﷺ لما فَرَغَ الأعرابيُّ من بولِهِ دعاه ثم قالَ لهُ: "إنَّ هذه المساجدَ لا تصلحُ لشيءٍ مِنْ هذا البولِ، ولا القذرِ، إنما هيَ لذكرِ اللَّهِ ﷿ وقراءةِ القرآنِ"، [ولأنَّ الصحابة تبادروا إلى الإنكارِ عليه وأقرَّهم ﷺ] (^٤)، وإنما أمرَهُم بالرفقِ كما في روايةٍ الجماعةِ للحديث

(^١) (١/ ٣٧ برقم ٣٢).
(^٢) أخرجه الدارقطني في "السنن" (١/ ١٣١ رقم ٢)، وأبو يعلى في "المسند" (٦/ ٣١٠ رقم ٨٧١/ ٣٦٢٦)، والطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ١٤) عنه. قال: "جاء أعرابيٌّ فبال في المسجد، فأمرَ رسول الله ﷺ بمكانه فاحْتُفِرَ، فَصُبَّ عليه دلوٌ منْ ماء … ". وقال: سمعانُ مجهولٌ. وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ٢٤ رقم ٣٦): سمعتُ أبا زُرعَةَ يقولُ: حديثُ سمعان في بول الأعرابي في المسجدِ، عن أبي وائل عن عبدِ اللَّهِ - ابن مسعودِ - عن النبي ﷺ أنهُ قالَ: "احفِروا موضعَهُ"، قال: هذا حديثٌ ليس بالقوي. قلت: وهو حديث منكر.
(^٣) عزاه ابنُ حجر في "التلخيصِ" لأحمدَ والطبرانيِّ عنه وقال: فيه "عبيدُ الله بنُ أبي حميد الهذلي" وهو منكرُ الحديثِ قالهُ البخاريُّ - في "التاريخ الكبير" (٥/ ٣٧٧ رقم ١٢٠٣)، - وأبو حاتم - في "الجرح والتعديل" (٥/ ٣١٢ - ٣١٣ رقم ١٤٨٧). قلتُ: لم أجدهُ في "مسندِ الإمام أحمد" (٣/ ٤٩٠ - ٤٩١) و(٤/ ١٠٦ - ١٠٧). كما لم أجدْهُ في "مجمع الزوائد" للهيثمي، واللَّه أعلم.
• قلت وأخرجه ابن ماجه رقم (٥٣٠)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٧٧ رقم ١٩٢)، وفي سنده عبيد الله الهذلي: منكر الحديث، قاله البخاري، وقال ابن حجر: متروك "التقريب" (١/ ٥٣٢)، وانظر: "مصباح الزجاجة" (١/ ٢١٢).
• قلتُ: وأخرج الدارقطني (١/ ١٣٢ رقم ٤)، وأبو داود (١/ ٢٦٥ رقم ٣٨١)، عن عبد الله بن مَعْقِل بن مُقرِّن قال: قام أعرابي إلى زاوية من زوايا المسجد فانكشف فبال فيها، فقال النبي ﷺ: "خذوا ما بال عليه من التراب فألقوه، وأهريقوا على مكانه ماء".
وقال الدارقطني: عبد الله بن معقل تابعي، وهو مرسل.
قلت: فالحديث ضعيف.
(^٤) في النسخة (ب): "ولأن الصحابة لمَّا تبادروا إلى الإنكار … ﷺ ".

1 / 126