57

صبح منبی

الصبح المنبي عن حيثية المتنبي (مطبوع بهامش شرح العكبري)

ناشر

المطبعة العامرة الشرفية

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٠٨ هـ

علاقے
شام
ترکی
سلطنتیں
عثمانی
وحكى صاحب المفاوضة قال: كان سيف الدولة يميل إلى أبي العباس النامي الشاعر ميلًا شديدًا إلى أن جاءه المتنبي، فمال عنه إليه، فغاظ ذلك أبا العباس، فلما كان ذات يوم خلا به وعاتبه وقال: أيها الأمير، لم تفضل على ابن عيدان السقا؟ فأمسك سيف الدولة عن جوابه، فلج وألح، وطالبه بالجواب فقال: لأنك لا تحسن أن تقول كقوله:
يعودُ من كل فتح غيرَ مفتخرٍ ... وقد أغذَّ إليه غير محتفلٍ
فنهض من بين يديه مُغْضَبًا، واعتقد ألا يمدحه أبدًا. وأبو العباس هذا هو القائل: كان قد بقي في الشعر زاوية دخلها المتنبي، وكنت أشتهي أن أكون سبقته إلى معنيين قالهما ما سبق إليهما. أما أحدهما فقوله:

1 / 58