في كامله: ويروي أن ابن الأزرق أتى أبن عباس يومًا، فجعل يسأله حتى أمله، فجعل ابن عباس يظهر الضجر، وطلع عمر بن عبد الله أبن أبي ربيعة على أبن عباس وهو يومئذ غلام، فسلم وجلس، فقال له أبن عباس: ألا تنشدنا شيئًا من شعرك؟ فقال:
أمِن آل نُعْمٍ أنتَ غاد فُمبْكِرُ ... غداة غَدٍ أم رائحُ فُمهَجَّرُ
بحاجة نفس لم تقلْ في جوابها ... فتَبْلُغَ عُذْرًا والمقالة تُعْذرِ
تَهُمُّ إلى نعم فلا الشملُ جامعُ ... ولا الحبلُ موصول ولا القلب مُقصر
ولا قرب نُعم إن دنت لك نافعُ ... ولا نأيُها يُسْلىَ ولا أنت تَصْبر
وأخرى أتتْ من دُونِ نُعم ومثلُها ... نَهى ذو النهى لو يَرعوي أو يُفكر
إذا زُرتُ نُعمًا لم يَزَلْ ذو قرابة ... لها كُلَّما لاقيته يَتَنَهَّر
1 / 13