241

صبح الأعشى في صناعة الانشاء

صبح الأعشى في صناعة الانشاء

ناشر

دار الكتب العلمية

پبلشر کا مقام

بيروت

إذا طلبت غايتها فإنها بعد كتاب الله في كلام من أوتي جوامع الكلم وقال: «أنا أفصح من نطق بالضاد» . وقد كان الصدر الأول من الصحابة والتابعيين ﵃ يحتجون بالحديث، ويستدلون به في مواطن الخلاف والنزاع، فينقاد الجموح ويستسهل الصعب، وقد رجع الأنصار يوم السقيفة إلى حديث «الأئمة من قريش» حيث رواه لهم أبو بكر الصديق ﵁، وأذعنوا له، وبايعوه بعد ما اجتمعوا إلى سعد بن عبادة وقالوا: «منا أمير ومنكم أمير» . على ما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله. ورجع عمر ﵁ لحديث النهي عن دخول بلد الطاعون فعاد إلى المدينة بعد أن قارب الشام حين بلغه أن به الطاعون. وقال علي ﵁ في حق الأنصار: «لو زالوا «١» لزلت معهم» لقول رسول الله ﵌: «أزول معكم حيث ما زلتم» . ثم الذي أشار إليه ابن قتيبة في «أدب الكاتب» أن الأحاديث التي ينبغي للكاتب حفظها الأحاديث المتعلقة بالفقه وأحكامه: كقوله ﵌: «البينة على المدعي. واليمين على المدعى عليه. والخراج بالضمان. وجرح العجماء جبار «٢» . ولا يغلق «٣» الرهن. والمنحة مردودة. والعارية مؤداة. والزعيم غارم. ولا وصية لوارث. ولا قطع في ثمر ولا كثر «٤» . ولا قود إلا بحديدة. والمرأة تعاقل» الرجل إلى ثلث ديتها. ولا تعقل العاقلة عمدا ولا

1 / 244