إني كلما فكرت في أنه سيجيء يوم أقوم فيه بواجب الوطن والذود عنه، امتلأت نفسي غبطة وسرورا.
س:
أرني كيف تجد السعادة في حب أمثالك؟
ج:
في قريتي رجل وقف حياته على فعل الخير ومواساة الناس، فما طرق بابه طارق ورد بالخيبة، فهو يبالغ في محاسنة الناس ومناصحتهم ومعاونتهم، وهو يجد في خدمة الصالح العام فتراه عضوا في كل جمعية خيرية، وكم زار مدرستنا فكان موضع احترام الكبير والصغير، ذلك هو الرجل السعيد، وإني لأرجو أن أوفق إلى أن أفعل فعله، وأحذو حذوه حتى أصبح سعيدا مثله.
س:
أرني كيف تجد السعادة في التأمل في عجائب الطبيعة؟
ج:
أشعر بالسعادة كلما مر بي يوم صحو: تشرق شمسه الزاهية في سمائه الصافية، وكلما سمعت تغريد الطيور، أو رأيت الزرع مستويا على سوقه وقد أخرج شطأه، أو شهدت الأزهار وقد ابتسمت بين الحشائش، كذلك كلما مر بي مساء رصعت سماؤه بالكواكب، فأنعمت في التأمل فيها، وأرى السعادة كل السعادة إذا رجعت إلى نفسي، وتأملت في صنع جسمي البديع، ولطف تلك الروح العلوية، فلا أكاد أمر بمنظر من تلك المناظر حتى أقف أمامه لمحة أحس فيها بالسعادة.
س:
نامعلوم صفحہ