121

سوء الخلق

سوء الخلق

ناشر

درا بن خزيمة

ایڈیشن نمبر

طبعة ثانية منقحة ومزيدة

اصناف

يجد من معاشرته بدا حتى يأتيه الله منه بالفرج أو المخرج"١.
وقال العتابي: "المداراة سياسة لطيفة، لا يستغني عنها ملك ولا سوقة، يجتلبون بها المنافع، ويدفعون بها المضار، فمن كثرت مداراته كان في ذمة الحمد والسلامة"٢.
وقال بعضهم: "ينبغي للعاقل أن يداري زمانه مداراة السابح في الماء الجاري"٣.
وقال الحسن: "حسن السؤال نصف العلم، ومداراة الناس نصف العقل، والقصد في المعيشة نصف المؤونة"٤.
وقال ابن حبان: "من التمس رضا جميع الناس التمس ما لا يدرك، ولكن يقصد العاقل رضا من لا يجد من معاشرته بدا، وإن دفعه الوقت إلى استحسان أشياء من العادات كان يستقبحها، أو استقباح أشياء كان يستحسنها ما لم يكن مأثما؛ فإن ذلك من المداراة، وما أكثر من دارى فلم يسلم، فكيف توجد السلامة لمن لا يداري؟ "٥.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁:
يقول لك العقل الذي زين الورى
... إذا أنت لم تقدر عدوا فداره٦.

١ روضة العقلاء، ص ٧٠.
٢ عين الأدب والسياسة ص ١٥٤.
٣ عين الأدب والسياسة، ص ١٥٤.
٤ عيون الأخبار٣/٢٢.
٥ روضة العقلاء، ص ٧١ـ ٧٢.
٦ ديوان الإمام علي، ص١٠٦.

1 / 125