1

سوء الخلق

سوء الخلق

ناشر

درا بن خزيمة

ایڈیشن نمبر

طبعة ثانية منقحة ومزيدة

اصناف

المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ﵌ تسليما كثيرا. أما بعد: فإن شأن الأخلاق عظيم، وإن منزلتها لعالية في الدين؛ فالدين هو الخلق، وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا، وأحسنهم أخلاقا أقربهم من النبي ﷺ يوم القيامة مجلسا. ولقد تظاهرت نصوص الشرع في الحديث عن الأخلاق، فحثت، وحضت، ورغبت في محاسن الأخلاق، وحذرت، ونفرت، ورهبت من مساوئ الأخلاق. بل إن الرسول ﷺ بين أن الغاية من بعثته إنما هي إتمام صالح الأخلاق. قال ﵊: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" ١.

١ أخرجه أحمد ٢/٣٨١، والبخاري في الأدب المفرد "٢٧٣"، والخرائطي في مكارم الأخلاق١/١ رقم: ١٩، والحاكم في المستدرك٢/٦١٣ كلهم عن أبي

1 / 3