211

Studies in Sufism

دراسات في التصوف

ناشر

دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

علاقے
پاکستان
ذكر هذه الأحزاب:
" إخواني، فعليكم بحفظ هذه الأحزاب وتلاوتها على الدوام إن قدرتم. إخواني، والصواب أن تقرؤها جماعة في كل يوم بعد صلاة العصر استحبابًا، وقد جرى الأمر والعمل بذلك على أيدي المتصوفة وصالحي الأمة كالشاذلي وتلامذته وغيرهم " (١).
ولكل طائفة أذكار وأوراد مختصة بها، ستذكر نبذة منها عند بيان الطرق الصوفية أن شاء الله في كتاب مستقل، ونكتفي بهذا القدر من نماذج الذكر الصوفي ونعرض الجانب عن الكثير الكثير الذي هو منثور في كتبهم ومؤلفاتهم.
هذا وإن الصوفية يدّعون أحياناَ أن هذه الأذكار والأوراد والوظائف والأحزاب قد تعلّموها من عليّ ﵁ كما ذكر ذلك الجعلي الفضلي عن حسن بن حسونة أنه قال:
" اختليت في باعوضة للذكر والعبادة فجاءني عليّ فلقنني الذكر " (٢).
وأحيانًا فيي يدّعون تلقّنها من الخضر كما يحكي شهاب الدين الشرجي اليمني عن بعضهم أنه " حصل له عطش شديد في بعض المفاوز، قال: حتى خفت التلف، فقعدت مستعدًا للموت فغلبتني عيني وأنا جالس، فقال قائل: قل يا لطيفًا بخلقه، يا عليمًا بخلقه! يا خبيرًا بخلقه! ألطف بي يا لطيف يا عليم! يا خبير، ثلاث مرات، وهذه تحفة الأبد، فإذا لحقتك ضائقة أو نزلت بك نازلة فقلها تكفي وتشفي، فقلت: من أنت؟ قال: أنا الخضر " (٣).
ونقل الهجويري عن إبراهيم بن آدم أنه قال:
" كان الحق تعالى يبعث إليّ بالرزق عند الحاجة دون عناء، وأنفق لي في ذلك الوقت صحبة الخضر ﵇، وعلمني اسم الله الأعظم " (٤).
ويحكي الشعراني عن أحمد بن أبي الحواري أنه كان يقول:
" علّمني الخضر ﵇ رقية للوجع، فقال: إذا أصابك وجع فضع يدك على

(١) أنظر الوصية الكبرى لعبد السلام الأسمر الفيتوري ص ٩٧ ط مكتبة النجاح طرابلس ليبيا.
(٢) كتاب الطبقات للجعلي الفضلي ص ٤٧ ط بيروت.
(٣) الفوائد في الصلات والعوائد ص ٣٢، ٣٣ ط مصطفى البابي الحلبي مصر.
(٤) كشف المحجوب للهجويري ص ٣١٦، ومثله في الرسالة القشيرية ج ١ ص ٥٥.

1 / 218