94

Struggle of Thought and Conformity

صراع الفكر والاتباع

ناشر

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

پبلشر کا مقام

الجيزة - مصر

اصناف

ما الفرق بين المتبعين والمبتدعين؟ «هل لكم أن تُبَيِّنُوا لنا فَرْقًا بين المتبعين والمبتدعين يصلح أن يكون قاعدة ونِبْرَاسًا»؟ الفرق الدقيق: أن المتبعين آمنوا بأن كل ما كان من عند الله من عبادة وطريقة، ورأي وفكر، هو خير كله. وإذا جاءهم الشيطان من جهة تعظيمه لعقولهم، ومدحه لآرائهم، رَدُّوهُ على أعقابه خاسرًا .. ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾ [محمد: ٢]. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ ..﴾ [النساء: ١٣٦]. فتأمل معنى كلمة «آمنوا» الثانية في الآيتين تُدْرِكْ معنى الاتباع ... وأن المبتدعين دخلوا في «آمنوا» الأولى ... ولم يلتزموا بالثانية ... أي: آمنوا على سبيل الإجمال، وأما على سبيل التفصيل والاتباع فلم يؤمنوا؛ لأنهم أعرضوا عن كثير من طرق النبي ﷺ، واخترعوا طرقًا، وَفِكَرًا، وعباداتٍ

1 / 94