وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود

Hazem Salah Abu Ismail d. Unknown
71

وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود

وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود

ناشر

بداية للإنتاج الإعلامي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠١٠ م - ١٤٣١ هـ

اصناف

منتهى الوضوح: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا في سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١)﴾ [الممتحنة]، ثم يقول: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ في الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ﴾ [الممتحنة: ٨] أي نقوم بالبر معهم، كأن نعطيهم هدية .. نهنئه بزواج ابنته .. أعاونه في إصلاح سيارته .. أعاونه في البناء .. وكل لون من ألوان البر، من يمرض أزوره، سواء كان يهوديًا أو كافرًا أو ملحدًا، يقول الله تعالى: ﴿سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً﴾ [الأحزاب: ١٩] كما يقول: ﴿يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ﴾ [المجادلة: ٥] ما دام لا حرب ولا قتال ولا ظلم منهم، إذن ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ في الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (٨)﴾ [الممتحنة]. يقول تعالى: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ﴾ [الممتحنة: ٩] وكما يقول علماء التفسير وعلماء اللغة العربية، جملة ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ﴾ أسلوب حصر وقصر، يعني لا ينهاكم الله منهم إلا على الفئة التي سأذكرها لكم صفاتها، هذه

1 / 71