يعتذر بها يوم القيامة، لا ينفعه ذلك من بعد ما تبين له الحقّ، فإنّ جوارحه ستشهد عليه، كما قال تعالى: ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (١٥)﴾ [القيامة].
ترجمة أبي مِخْنَف
ترجم له ابن الجوزي في " كتاب الضّعفاء والمتروكين " وقال: " لوط بن يحيى، أبو مخنَف، قال يحيى: ليس بثقة. وقال مرة: ليس بشيء. وقال أبو حاتم الرّازي: متروك الحديث. وقال الدراقطني: ضعيف " (^١).
وترجم له الجرجاني في " الكامل " فقال: " ... حَدَّثَ بأخبار مَنْ تقدّم من السّلف والصّالحين ولا يبعد منه أن يتناولهم، وهو شاعي (شيعي) محترق صاحب أخبارهم ... له من الأخبار المكروه الّذي لا أستحبّ ذكره " (^٢).
وترجم له الرّازي في " الجرح والتّعديل " ... قال: " حدّثنا عبد الرّحمن، قال: سمعت أبي يقول: أبو مخنف متروك الحديث " (^٣).
وترجم له العقيلي في " كتاب الضّعفاء الكبير " فقال: " عن محمّد، عن عبّاس، قال: سمعت يحيى، قال: أبو مخنف، وأبو مريم، وعمرو بن شمر، ليسوا هم بشيء، قلت: ليحيى: هما مثل عمرو بن شمر؟ قال: هما شَرٌّ من عمرو بن شمر " (^٤).
وترجم له ابن حجر في " لسان الميزان " وقال: " لوط بن يحيى، أبو مخنَف، أخباري تالف، لا يوثق به. تركه أبو حاتم وغيره. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال مرة: ليس بشيء. وقال ابن عدي: شيعي محترق، صاحب أخبارهم " (^٥).
(^١) ابن الجوزي " كتاب الضّعفاء والمتروكين " (ج ٣/ص ٢٨/رقم ٢٨١٣).
(^٢) الجرجاني " الكامل في ضعفاء الرّجال " (ج ٦/ص ٩٣/ رقم ٥/ ١٦٢١).
(^٣) الرّازي " الجرح والتّعديل " (م ٧/ص ٢٤٧/رقم ١٢٥٧٤/ ١٠٣٠).
(^٤) العقيلي " كتاب الضّعفاء الكبير " (ج ٤/ ص ١٨/ رقم ١٥٧٢).
(^٥) ابن حجر " لسان الميزان " (م ٦/ص ٤٣٠/ رقم ٦٤٤٨).