Naturalismus ، بل المادي، طوال الوقت، إلا في النهاية، حين يصل إلى مرحلة تأكيد عظمة الإنسان وتحرره؛ فهنا تعود الروحية إلى الظهور. وهكذا يخفق اسپينوزا تبعا لهذا الرأي، في تأكيد الواحدية
Monismus ، وتعود ثنائية المادية والروحية إلى الظهور بوضوح.
65
ومعنى ذلك أن كتاب «الأخلاق» ينطوي على تناقض داخلي شديد بين نهايته وبين الاتجاه الغالب عليه في جميع أجزائه الأخرى. (2)
ويؤكد «هفدنج» أن فكرة حب الله لذاته حبا لا نهائيا تنطوي على إعلاء لصفات نفسية على نفس النحو الذي عابه اسپينوزا على غيره.
66
وهو يفسر فكرة الحب الإلهي تفسيرا صوفيا، ويرى في هذا التصوف تعارضا مع أفكاره النفسية ذات الطابع العلمي الدقيق.
67 (3)
ويشير «بروشار» أيضا إلى وجود تعارض أساسي بين الجزء الأخير من كتاب «الأخلاق» وبين بقية كتابات اسپينوزا. وفي رأيه أن هذا الجزء الأخير قد يكون هو الجزء الأساسي في الكتاب، بحيث إن اسپينوزا - في رأيه - يعد القارئ لنتائج غير متوقعة في النهاية. «فالكتاب يبدأ بمذهب جديد تماما، وينتهي بنظر مستمدة من الفلسفة القديمة.» ولو نظرنا إلى الاسپينوزية في هذا الضوء، لوجدناها تبدو أشبه ببناء عتيق جدا أضيف إليه مدخل حديث جدا،
68
نامعلوم صفحہ