Speeches and Lessons of Sheikh Abdul Rahim Al-Tahan
خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان
اصناف
.. قال الإمام الغزالي – عليه رحمة الله تعالى –: وأما منفعته – علم الكلام – فقد يُظَنُّ أن فائدته كشف الحقائق على ما هي عليه، وهيهات فليس في علم الكلام وفاء بهذا المطلب الشريف، ولعل التخبيط والتضليل فيه أكثر من الكشف والتعريف، وهذا إذا سمعته من محدث أو حشوي (١)
(١) الحَشْوِيّ: الرذيل التافه قال ابن منظور في اللسان: (١٨/١٩٦) "حشا" والحشو من الكلام: الفضل الذي لا يعتمد عليه، وكذلك هو من الناس، وحَشْوة الناس: رُذالتهم، وحكى اللحباني (أبو الحسن عليّ بن حازم:٢١٥) ما أكثر حِشْوة أرضكم، وحشوتها أي حشوها، وما فيها من الدَّغَل، وفلان من حِشْوة بني فلان بالكسر أي: من رُذالتهم أ. هـ وذلك اللفظ من خبيث الكلام، وبه ينبذ أهلُ البدع اللئام، أهلَ السنة الكرام، ويعنون به – سود الله وجوههم – أن أهل الحديث المعرضين عن لهو الحديث رُذالة الناس وسَقَطُهُم، وأول من ابتدع ذلك اللفظ المعتزلة، وأول من تكلم به منهم زعيمهم الضال عمرو بن عُبَيْدٍ، فقال: كان عبد الله بن عمر – رضي الله تعالى عنهما – حَشْويًا، ولذلك قال الإمام أبو حاتم علامة الزنادقة تسميتها لأهل الحديث حَشْوية، وقد بين الإمام ابن تيمية أن ذلك اللفظ المستحدث ليس له مسمىً معروف لا في الشرع ولا في اللغة، ولا في العرف العام، لأن الطائفة إما أن تضاف إلى زعيم مذهبها ورأس مقالتها وإما إلى قولها وعملها، ولفظ الحشوية لا ينبني عليها كما في مجموع الفتاوى: (٤/٢٣، ٨٦-٨٨، ١٤٦-١٤٨) ..
1 / 194