Smash Your Idol and Be Small in Your Eyes

Magdy El-Helaly d. Unknown
96

Smash Your Idol and Be Small in Your Eyes

حطم صنمك وكن عند نفسك صغيرا

ناشر

مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة

اصناف

والاستفهام في الآية استنكاري، أي: ألا ترى إلى قباحة شأنهم إذ يمدحون أنفسهم، ويعبرون عن إعجابهم بها ورضاهم عنها؟! (١). إذن فنسظل في جهاد مع أنفسنا حتى الموت، وكما قال أحد الصالحين: يموت المؤمن وسيفه يقطر دما. كيف نتعامل مع أنفسنا؟ من هنا يتضح لنا - كما يقول الماوردي -: أنه لابد من تأديب النفس، فإن أغفل تأديبها تفويضًا إلى العقل، أو توكلًا على أن تنقاد إلى الأحسن بالطبع: أعدمه التفويض درك المجتهدين، وأعقبه التوكل ندم الخائبين (٢). وأولى مقدمات أدب الرياضة: أن لا يسبق إلى حسن الظن بنفسه، فيخفى عليه مذموم شيمه، ومساوئ أخلاقه، لأن النفس بالشهوات آمرة، وعن الرشد زاجرة (٣). فإن كان الأمر كذلك فلابد إذن من القيام بمثل هذه الأعمال: ١ - سوء الظن الدائم بالنفس ودوام الحذر منها. ٢ - إلجامها بلجام الخوف لتسهل قيادتها. ٣ - مقاومة إلحاحها للإعجاب بها. ٤ - محاسبتها. ٥ - دوام التوبة. ١ - سوء الظن بالنفس: فعلينا ألا نركن لأنفسنا أو نحسن الظن بها، فهي لن تأمرنا بخير، ولتأكيد هذا المعنى: علينا بتتبع خواطر النفس وحديثها لنا بتضييع أو تأخير القيام بحق من

(١) شرح الحكم العطائية لمحمد سعيد رمضان البوطي ٢/ ٦٩ - ٧٣ بتصرف. (٢) أدب الدنيا والدين ص ٢٢٦. (٣) المصدر السابق ص ٢٢٩.

1 / 111