Smash Your Idol and Be Small in Your Eyes
حطم صنمك وكن عند نفسك صغيرا
ناشر
مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة
اصناف
تمهيد
مدى حاجتنا لإزالة أصنامنا
مما سبق بيانه في الصفحات السابقة يتضح لنا أنه من غير المستبعد أن يكون هناك تضخم في أنفسنا ولو في جزء يسير منها، وهذا يستدعي العمل على سرعة إزالته، فوجوده يعرضنا لمخاطر عظيمة ومهلكة، ولا خيار أمامنا إلا البدء الفوري في تناول الدواء الذي يعيد أنفسنا إلى حجمها الطبيعي، إذا ما أردنا أن نقترب من دائرة الإخلاص لله ﷿، ومن ثم نيل توفيقه ومعيته في الدنيا ورضاه وجنته في الآخرة.
من قوانين النصر:
ومن دواعي حاجتنا كذلك لإزالة أصنامنا: تلقي نصر الله الذي طال انتظاره فقد أخبرنا ﷾ أن النصر من عنده وحده ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ [الأنفال: ١٠].
وحدد ﷾ شروطًا وأسبابًا من شأنها إذا ما اكتملت أن تستدعى نصره، ومن أهم هذه الشروط تغيير ما بأنفسنا ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد: ١١].
ومنها: نصرته على أنفسنا ﴿إن تنصروا ينصركم ويثبت أقدامكم﴾ [محمد: ٧].
ومنها كذلك: عدم الشرك بالله ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ [النور: ٥٥].
1 / 55