صلاح البيوت
صلاح البيوت
ناشر
مطبعة السلام - ميت غمر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
٢٠٠٩ م
پبلشر کا مقام
مصر
اصناف
اعتراك الجنون الذي اعترى الماشطة فقالت: ما بي جنون ولكنّي آمنت بالله تعالى ربي وربّك وربّ العالمين.
فدعا فرعون أمّها وقال لها: إنّ ابنتك قد أصابها ما أصاب الماشطة فأقسم لتذوقنّ الموت أو لتكفرنّ بإله موسى، فأرادتها على موافقة فرعون، فأبت وقالت: أمّا أن أكفر بالله فلا والله فأمر فرعون حتى مدّت بين يديه أربعة أوتاد وعذّبت حتى ماتت فلما عاينت الموت قالت: ﴿قَالَتْ رَبّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنّةِ وَنَجّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِين﴾ (١) فكشف الله عن بصيرتها فرأت الملائكة وما أعدّ لها من الكرامة فضحكت فقال فرعون: انظروا إلى الجنون الذي بها تضحك وهي في العذاب ثم ماتت (٢). . وقد مر ذكرها في باب تضحيات نسائية، وقد كررنا ذكرها هنا لما كان في قصتها أعظم الثبات علي الإيمان
٤) فاطمة بنت الخطاب ﵂:
يدخل عليها عمر حين علم بإسلامها هي وزوجها سعيد بن زيد، ويقول: ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم؟ وكانوا يقرؤون " طه " فقالا: ما عدا حديثًا تحدثناه بيننا، قال: فلعكما صبوتما. قال له ختنه سعيد بن زيد ﵁: أرأيت يا عمر! إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه فوطأه وطئًاَ شديدًا،
(١) سورة التحريم - الآية ١١ (٢) سورة التحريم - الآية ١١
1 / 160