245

سياست نامه

سياست نامه أو سير الملوك

تحقیق کنندہ

يوسف حسين بكار

ناشر

دار الثقافة - قطر

ایڈیشن نمبر

الثانية، 1407

وترمدين وكابله وكرج وانضم إليهم الباطنية وعاثوا في البلاد فسادا ثم مضوا إلى أذربيجان والتحقوا ببابك

وأرسل المأمون محمد بن حميد الطائي لقتال بابك والخرمية وأمره أولا بحرب زريق بن علي صدقة الذي كان قد عصى وتولى ولاية قوهستان العراق وأخذ يغير على القوافل ويستولي عليها

وسير محمد بن حميد الطائي جيشا بماله الخاص ومضى به دون أن يطلب من خزانة المأمون شيئا وصار إلى حرب زريق فقبض عليه وأهلك قومه وشتت جمعهم فولاه المأمون لذلك قزوين ومراغة وأكثر أذربيجان

ثم مضى محمد إلى قتال بابك فدارت بينهما معارك ضارية استمرت ستة أشهر قتل محمد بن حميد في نهايتها دون أن يحرز على البابكية نصرا وتفاقم أمر بابك فأرسل خرمية أصفهان إليها أما المأمون فعز عليه مقتل قائده محمد حميد حميد الطائي جدا وندب في الحال عبد الله بن طاهر الذي كان واليا على خراسان لحرب بابك وولاه ولاية قوهستان كلها وما كان قد تم فتحه والاستيلاء عليه من أذربيجان وتوجه عبد الله إلى أذربيجان فلم يستطع بابك أن يثبت أمامه بل فر إلى قلعة حصينة وتشتت جموع الخرمية

وبحلول سنة 218 ه خرج خرمية فارس وأصفهان وكل قوهستان وأذربيجان منتهزين ذهاب المأمون إلى بلاد الروم وتواعدوا جميعا على ليلة بعينها خرجوا فيها جميعهم في كل المدن والولايات بإيعاز من بابك وتدبيره فقتلوا عمال المدن وأعدادا غفيرة من المسلمين ونهبوا منازلهم وسبوا أبناءهم وأخذوهم عبيدا لهم لكن مسلمي فارس جمعوا أنفسهم فانتصروا على الخرمية فيها وقتلوا وأسروا منهم كثيرا أما خرمية أصفهان فجمعوا أنفسهم في دار وترمدين وحشد رئيسهم الذي كان يدعى علي بن مزدك عشرين ألف رجل على مشارف المدينة ثم مضى بهم وأخوه معه إلى كرج وكان أبودلف غائبا ولم يكن في المدينة حينذاك سوى أخيه معقل الذي لم يستطع أن يقاوم بخمسمائة خيال ففر إلى بغداد

صفحہ 287