205

سياست نامه

سياست نامه أو سير الملوك

تحقیق کنندہ

يوسف حسين بكار

ناشر

دار الثقافة - قطر

ایڈیشن نمبر

الثانية، 1407

وبعد عدة أيام أمر الملك قباذ بحضور كبار رجال مملكته وموبذيها لمساندة موبذ فارس ومناظرة مزدك وتأمل دعوته مليا وفي اليوم التالي حضر الجميع وجلس الملك على سريره ومزدك على كرسيه وأدلى كل شخص بما عنده أما موبذ فارس فقال اني لأعجب مت أمر تكلم النار قال مزدك لا يجوز العجب من قدرة الله وفعله ألم تر ان موسى عليه السلام جعل من عصاه حية وفجر من الحجر اثنتي عشرة عينا وقال لأغرقن فرعون وجنوده فأغرق وسخر الله عز وجل الأرض له فقال يا ارض ابلعي قارون فخسف به الله الأرض وألم تر أن عيسى صلوات الله عليه كان يحيي الموتى كل هذه الأمور ليست في قدرة بشر بل هي من قدرة الله عز وجل وهكذا شاني فقد أرسلني الله وسخر لي النار فإن تطيعوا ما أقول وتقول النار وتعملوا به تنجوا في الدنيا والاخرة وإن تعصوا فترقبوا عذاب الله وهلاكه ونهض موبذ فارس وقال انني لا أقوى على جواب رجل يتلقى كلامه ممن لدن الله والنار والنار مسخرة بامره وهأنذا ألقي ترسي أمام شخص لم أستطع أن أفعل ما فعل بل وقفت أمامه عاجزا انني ذاهب لأنه ليست لي الجراة على أكثر من هذا وغادر الموبذ فورا واستلم طريق فارس وانصرف قباذ من المجلس اما مزدك فمضى إلى المعبد ليقضي سبعة أيام في عبادة النار وأما الناس فعادوا إلى منازلهم والفرحة

صفحہ 247