وَنَوع من حيّز الْأَبَد والشجاعة وَهُوَ صناعَة الفرسان والأساورة
فَمن رام إِحْدَى هَذِه الصناعات فليفز بأحكامها والتقدم فِيهَا حَتَّى يكون من أَصْحَابهَا مَوْصُوفا بالفصاحة غير مرذول وَلَا مُؤخر
وليعلم أَنه لَيْسَ شَيْء أزين بِالرجلِ من رزق وَاسع وَافق مِنْهُ استحقاقا
ثمَّ ليطلب معيشته بصناعة على أعف الْوُجُوه وأرفقها وأعفاها وأبعدها من الشره والحرص وأناها من الطمع الْفَاحِش والمأكل الْخَبيث
وليعلم أَن كل فضل نيل بالمغالبة والمكابرة وبالاستكراه والمجاهدة وكل ربح حيّز بالإثم والعار وَمَعَ سوء القالة وقبح الأحدوثة أَو يبْذل الْوَجْه ونزف الْحيَاء أَو بثلم الْمُرُوءَة وتدنيس الْعرض زهيد وَأَن عظم قدره نزر وَإِن غزرت مادته وبيل وَإِن ظَهرت هناءته وخيم وَإِن كَانَ فِي مرْآة الْعين مريا وَإِن الصفو الَّذِي لَا كدر فِيهِ وَالْعَفو الَّذِي
1 / 94