«أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نَسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ» .
فَأَخَذَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: نَعَمْ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَنَمْنَعُكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَزْوَاجَنَا وَأَنْفُسَنَا، فَبَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَفِي رِوَايَةٍ كَانَ أَوَّلَ مَنْ ضَرَبَ عَلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ، ثَمَّ تَتَابَعَ الْقَوْمُ.
قَالُوا: وَشَهِدَ ابْنُهُ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ الْعَقَبَةَ، وَبَدْرًا وَسَمَّاهُ النَّبِيُّ ﷺ، سَيِّدًا، فَقَالَ: «بَلْ سَيِّدُكُمُ الجَعِدُ الْأَبْيَضُ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ»، أَكَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، مَنِ الشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ بِخَيْبَرَ، فَتُوُفِّيَ بِخَيْبَرَ.