عربی عوامی سیار اور ملاحم

شوقی عبد الحکیم d. 1423 AH
177

عربی عوامی سیار اور ملاحم

السير والملاحم الشعبية العربية

اصناف

وبالنسبة لإسماعيل أبي العرب؛ تجمع معظم المصادر الميثولوجية على اعتبار إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وبكره، هو أبو الأقوام العربية الشمالية في الجزيرة العربية الذين عرفوا بالعرب العدنانيين أو المعديين أو القيسيين.

وتنسب التوراة لإسماعيل أنه أول إنسان، جرت له عادة الطهارة من البشر؛ وذلك حين عاهد الله إبراهيم «يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم»، «فأخذ إبراهيم إسماعيل ابنه وجمع ولدان بيته، وجميع المبتاعين بفضته كل ذكر من أهل بيت إبراهيم، وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه، كما كلمه الله.»

وكما هو معروف فإن عادات الختان وأخذ الوش، ما هي في مداها البعيد إلا مترادفات شعيرة التضحية ب «الأول» أو «البدء» أو «فاتح الرحم» أو «البكري» أو «أولى الثمار» و«أول قطفة» ... إلخ.

وكل هذا في النهاية يرجح كفة أن الضحية الأولى؛ كانت إسماعيل.

والغريب أن دائرة المعارف اليهودية تؤكد ما جاءت به النصوص الشفهية للسيرة الشعرية «سارة وهاجر » من أن إسماعيل تزوج زوجتين، وكانت زوجته الأولى مصرية اختارتها له هاجر أمه، وأنه أنجب منها أربعة أطفال ذكور وبنتا، لكنه تخلى عنها وطلقها حين لم تحسن معاملة أبيه إبراهيم، ويقال إن إسماعيل أنجب 12 أميرا وتزوجت ابنته «عيسو»، أو «العيص» بن إسحاق شقيقه الذي أنجبته سارة، بعد أن كبرت وشاخت، وينسب لإسماعيل سكان الحجاز «العدنانيون» أو المعديون وعرب اليمن ويسمون القحطانيين. ويقال إنه كان أمهر من ضرب بالنبل، كما يعده العرب أول صانع للسهام والرماح، وأعظم صيادي البرية وابنه قيدار أبو العرب.

فحين أصبح إسماعيل أمة كبيرة، أصبح هو الآخر «يطرق»، من الأرض نبع له الماء، وهي صفة تحيله على الفور إلى الألوهية، فما من إله إلا وعرشه على الماء، كما أنها صفة أو هبة أضيفت على أبيه إبراهيم من قبله، وكيف أن ماء الآبار كان يستجيب له؛ مثل بئر سبع، وكما يذكر الأب مرتين اليسوعي

23

أن إبراهيم ورث أدونيس، في إضفاء اسمه على نهر إبراهيم في لبنان، الذي لقبه القدماء بنهر أدونيس إلى ما قبل الفتح العربي.

وهناك اعتقاد بوجود علاقة بين «أيل» إله جبيل وبينه، وهو الذي تحفظ له الأساطير أنه ذبح ابنا وابنة بيديه، كما قد يتوحد كل من إبراهيم - اللي ربه البرية - وإسماعيل، في استجلابه المياه لهما، ثم «الخضر الذي سمي خضرا؛ لأنه ما من مكان يحل به إلا ويعتريه الاخضرار»، كما يمكن إضافة موسى لهم؛ نظرا لاستجابة مياه البحر له، حين ضربها بعصاه فانشقت، يقول الثعالبي: «إن الأرض برمتها، كانت تأتمر بأمر موسى وتطيعه»، وكذلك أوزوريس وتموز وديونسيوس.

فتفجر المياه من الأرض، حين ضربها إسماعيل بكعبه، فنبعت بئر زمزم «وسارت في كل وادي» يقابله في بعض المصادر المدونة، مثل «اليعقوبي» الذي يقول: إن «هاجر بعد أن صعدت الصفا، رأت بقربه طائرا أسود يفحص الأرض برجله» وبعدها تفجرت بئر زمزم.

نامعلوم صفحہ