فرس فقال من والد هذا قالوا من أهل اندامر يعنون قبيلة الذي أخرج من السجن قال اوبقى من اولاد فلان أحد إلى الآن فسأجدد التوبة ثم مات الفتى بعد قليل فنعوذ بالله من عقوق اوليائه وباته المشايخ فأكثر عليهم اللحم دون الطعام واستعذر وباتوه تارة اخرى فاطعمهم الطعام والزيت فلم يستعذر فذكر له ذلك فقال لا عذر مع الطعام والزيت وأخذ منه العلم بشر كثير وأخذ عن أبي محمد خصيب التمصمصي وعن أبي عبد الله محمد بن جلداسن اللالوتي.
ومنهم أبو عبد الله محمد بن جلداسن اللالوتي النفوسي وكان بحر العلم
الزاخر وامام الحكام الفاخر قيل له في بعض احكامك ضعف قال اقعدوا على طريق الحطابة فان رأيتم معهم عودا يابسا فصدقتم إني ضعيت شيئا من الحق وكان بشروس في يوم مطر فمشى بخفيه حتى دخل المسجد فتقدم وصلى بالناس بهما وللامام أفلح ما يقرب منها وذلك إن بعض علماء تيهرت دخله الشك فادركه يوما يحاذر ما يطير اليه من طين الازقة وذلك في اثر مطر فحرك الإمام فرسه متعمدا فأطار عليه من الطين الذي يحاذر منه فلما بلغ المسجد قدمه بثيابه فصلى بالناس وزال عنه الشك وقال رجل لابن جلداسن حين تقدم بخفيه إن متولى الناس مثل اللبن يغيره ادنى ما يقع به فترك مثل ذلك من هناك وكانت أم سحنون اللالوتية من أفضل عجوز بالجبل وسار المشايخ لزيارتها فلما قربوا اتاهم حبر حدث وقع بجادو فرجعوا الا أبا هارون فلما وصلها اخبرها
صفحہ 298