280

السير

السير

ناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

اصناف

والله اعلم أن كان من أهل الدعوة أو من غيرهم كان عنده من العلم إن من بني مسجدا في تاصروت فهو مسلم عند الله فخرج إلى الموضع ليبنى فيه المسجد فوجدا أبا الخطاب بناه وهو مسجده المعروف واتاه رجل لا يعرفه فقال لي عليك دينار قال لا اعرفك فألح في الطلب فاعطاه ما طلب خشية الخصومة وساله بعض اغنياء بني يهراسن أن يعطى زكاته اخاه فقيرا قال ادعه فدعاه فقال تب إلى الله فتاب قال اعطه زكاتك قال للاخذ البسناك ثوبا وهو لباس التقوى فان تعريت منه فلا قتلك الا الجوع فنزعه بعد فبقى اثر الفقر في ذريته واخذت فيه دعوة الشيخ وقالت امراة من ذرية أبي الخطاب المعافري حين مات أبو الخطاب مات الحق وبقيتم يازواغة بطون كالاخرجه وعمائم كالابرقة ونعال سجلماسية واحكام متعوجة.

ومنهم أبو ايوب صنو أبي الخطاب في التقى واجابة الدعاء والعلم والسخا خرج

هو وأبو الخطاب يوما في بعض حاجتهما فادركهما الليل فابصرا ليلة القدر فاجتهد أبو الخطاب في الدعاء لامر آخرته وأبو ايوب يدعو أن يصيب دنيا سببا للجنة فانكر عليه أبو الخطاب إن هذا مقام عظيم اتتعرض فيه للدنيا فقال أبو ايوب إن لم اصب بها الجنة فلا رزقنيها الله ومسكنهما ريصو.

وبسط الله الرزق والدنيا على أبي ايوب وقيل اذا جمع زرعه للدرس رآه من بجربة واطلق يده للنفقة للوارد والصادر ونزلت به عير له احتاروا ففتح لهم مطمورة فلما اكتالوا قال لابنه انزل وانظر ما فعلت المطمورة قال له قمحها قمح الجنة

صفحہ 283