232

السير

السير

ناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

اصناف

وفي السير إن كتاب الخليل الصالح أول ما وقع بالجبل عند بعض أهل امسين فمنع من اعطائه للنسخ فاخذته بل عرضه عليها مرة فقالت من اراد أن ينسخ فليأت.

ومنهم أبو القاسم سدرات بن الحسن البغطوري النفوسي بقية الحافظين واعتماد

أهل الدنيا والدين بل كان من الراسخين اخذ العلم من منبعه وسقاه كل عطشان من مستحقه اضاء كل حالك من ارجاء الجبل بعد اظلامه واحياه بعد انطماسه تعلم عند أبان بويغو وكان يسبق أبان إلى المسجد فسبقه أبان ليلة فخرج ينظر ففاجأه فقال ما ابطاك قال اغتسلت على فوجز وكان يسير في كل ليلة من بقطوره وبينهما مسافة بعيدة فيحضر مجلس الليل ثم يرجع إلى بقطورة ثم يرجع إلى ويغو في ليلته فيصلى مع أبان ولم يفقده سنة الا مرة وهى المنبه عليها وقيل قعد يفتى بعد وقعت مانو ثلاثة ايام بلياليها وقيل يوم وليلة وهو يقول الكبر عيب وهو يومئذ له من العمر مائة وعشرون سنة وعاش بعدها يعلم الناس ثلاثين سنة وكان الحاكم أبا محمد عبد الله بن الخير وسيأتى التعريف به أن شاء الله تعالى.

وقالت له التلامذة انكتب عنك ما سمعنا قال اكتبوا ولو باقلام النحاس صمت اذن نسيت ما سمعت منذ اربع سنين وافتقد ابنه بمانو افاتاه رجل بخبره فقال لزوجة ولده أن صدقته كما صدقته فاعتدى وقال فقدت بمانو ثلاثمائة متولى ولا سيما شيبة الدجي وميال الاتلجامى وجانا التلجامى التنزغتى وهو اخ له من الرضاعة وختم ابنه المجلس والمعلم فقال ليس لنا من ثواب مجلسنا شىء ثم ختم مرة اخرى مع أبي يحيى بن

صفحہ 235