فيرمى به وقال لابنته إن ازوجك لمن له عليك سبعون حقا فقالت اردها إلى ثلاث إن دعا اجبت وان امر امتثلت وان نهى تركت ونحو هذا.
ومنهم أبو ميمون وابن خالته أبو حمزة لواب بن يوسف وتقدم التنبيه عليهما
في التعريف بابى عامر ومن أخبارهما اذا زار احدهما الآخر مكث عنده من يوم إلى يوم يتذاكران العلم ويتعاونان على العبادة وينشرحان في امر الاسلام وكانا اخوين في الله وزارت امرأة من أهل المنزل أبا حمزة فالفته ساجدا فانتظرت قيامه فاستبطته فذهبت إلى ادوناط فاتت مجلس أبي مسور حتى افترق فزارت في ادوناط من زارت ثم رجعت إلى أبي حمزة فوجدته ساجدا كما كان وعيناه تذرفان بالدموع.
وفي السير لما حضرت الوفاة أم أبي ميمون استخلفته على وصيتها وهو في المهد فانفذها الا الحج فسأل هل هى من أهل الولاية فوجد ولايتها عند امرأة واحدة فسال هل يتولاها بها فلم يفت له بها وعندهم من حج من غير متولى هالك فسافر إلى المشرق فدخل على عبد الله بن عباد المصرى فسأله فرخص له فحج عنها وتقدم التعريف بابن عباد وانه امتنع من اكل اللحم لانه يأكل اشجار الناس.
وفي السير ارتحل أبو ميمون من قحط وشدة وقعت بالجبل ومعه وديعة لرجل شروسى فنزل بافريقية فادركه المستودع ووجده من تمام الحاجة يطبخ ميتة فقال وديعتى فاعطاها له وهى مائة دينار فقال له أبو ميمون لا يحل لك اكل ما تطبخ فسأله ما يحل لابى ميمون من المطاعم ولا يحل له فاخبره فاعطى للشيخ عشرين دينارا فقال لزوجته أم يحى اهرقى مافى البرمة فحفرت له ودفنته
صفحہ 232