214

السير

السير

ناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

اصناف

الله تعالى أن لا يمكث فيها اكثر من سبعة ايام فان جاز فلا يتجاوز سبعة اشهر فان جاز فدون سبعة اعوام فمكث اقل من سبعة اشهر وكان له مجلس علم عند امراة صالحة فقيهة فخطبها وتزوجها فاتى اليها كالعادة فاستاذن فاذنت له فقال تزوجتك من وليك وعقدت نكاحك فاغلقت الباب فقالت كنت تدخل بامانتك ففتحنا لك والان صرت مدعيا فان اتيت ببينة رضينا بك زوجا والا فانصرف وقيل قالت له انك امين وقد احتجت الا الامناء ولو كنت أبانا وهى زوجته بهلولة وسالها مرة عن النسوان اللاءى يغشين بيته للتعلم والافادة فقالت فلانة على الزيادة في الخير فقال زدى الزيت والفتيلة وفلانة تكون عند جماعتين قال اغلقى الباب في وجهها.

وفى السير قال له استاذه وشيخه أبو خليل ثلاث يصلحن لدنياك واخراك لا باس أن تستخدم العبيد بالليل اذا لم تستقص خدمتهم بالنهار ومن اتفق على عمل الربا وفسخ ذلك بلسانه وتاب اجزاه وان قدرت أن لا يصلك الموت الا في حفرة غرس الشجر فافعل ودخل عليه يهودى وهو غضبان فقال مثلك لا يغضب على امر الدنيا فوطن نفسك على أن لا ترى فيها ما يسرك وكن كمن قد بضاعته إلى بلد يريد اللحوق بها وقيل كان وقت التعلم على أبي خليل يتعلم معه ابن مؤنسة وكان أبو خليل يحتفل ويتحفز ويتهيا ويستوى اذا دخل أبان واذا دخل ابن مؤنسة عكس استخفافا به فلامه بعض قربائه بان الناس قالوا في ذلك فقال أن أبان يتعلم لله وابن مؤنسة يتعلم ليؤذى به وكان الامر كما تفرس وتقدم مثلها لشيخه محمد بن يانس حين

صفحہ 217