113

السير

السير

ناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

اصناف

إلا وجدوه مسارعا فيما سالوه وكان رجل من المسلمين لم ير إنه صاحب مال فدفع إليهم ثلاثة آلاف درهم فقال له أبو طاهر أي أخي العيال قال الله لهم والله مارأيت مذ كنت وجها مثل هذا أنفق فيه فإذ وجدته افدعه والله لايرجع إلى منها درهم ولكن عهد الله لا تخبر بإسمي ما بقيت ففعلوا فلم يمس الليل حتى جمع أبو طاهر عشرة آلاف درهم فأخبروا حاجبا فسر بذلك فقال إن في الناس لبقية بعد فأشترى بتلك الأموال سلاحا فوجهه ووجه ما بقي وتقدم الكلام على حاجب وعلى أبي طاهر.

ومنهم سابق العطار.

قال أبو سفيان: كان سابق من خيار من أدركت قال خرج أبو عبيدة ذات مرة حاجا مع سابق العطار فبينما هما نازلان في بعض المنازل إذ وقفت عليها إعرابية بلبن وسمن وجدى فأشتراها سابق بقرورة خلوق وقلادة فجاء باللبن إلى أبي عبيدة فقال اخر عنا لبنك يا سابق كم ثمن القلادة قال نحو دانق وكذا القاروة ويحك إنما الغبن للعشرة إثنان أو خمسة للعشرة وللدرهم درهم ولعله والله أعلم إنه اراد ما ثمنه درهم تبيعه بدرهمين يعني الثلث أو السدس أو النصف قال له وأما مثل هذا فلا فأرسل سابق إلى الإعرابية فقال لها أبو عبيدة كم ثمن اللبن عندكم قالت لا ثمن له قال وثمن الجدى والسمن قالت أربعة دراهم فاخرج سابق أربعة دراهم فدفعها إليها قال أبو عبيدة هلم الآن لبنك يا سابق.

ومنهم أردون.

قال أبو سفيان: أخبرنا شيخ لنا من أهل عمان يقال له

صفحہ 115