107

السير

السير

ناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

اصناف

سعيدة فكان احدهم قد دعاه المسلمون فاجابهم ودخل مجالسهم وعرف المشايخ بوجوههم ومنازلهم واسمائهم وكان له امهات اولاد مسلمات فاعتق واحدة يريد اكرامها واراد أن يتزوجها فابت عليه وقالت الحمد لله الذي نجانى منك فغضب عليها ثم اعتق اخرى لينظر ما تفعل ففعلت كفعل صاحبتها قال لهن انما خدعتننى حتى ادخلتننى في دينكن فلما اعتقتكن واردت اكرامكن بان اتزوجكن فابيتن فغضب وكتب إلى أبي جعفر باسماء مشايخ المسلمين ومجالسهم وكتب بان سعيدة تجتمع عندها الأباضية في سرب لها في دارها فلما قرأ أبو جعفر الكتاب دفعه إلى ابن الربيع فلما قرأه اكثر الاسترجاع قال أبو جعفر مالك قال ابنى قد ذهب عقله وارجو أن يعافا وصار إلى ما أرى واسترجعت لمصيبتى فيه قال احبسه قال لابد من ذلك قال أبو جعفر فارسل اليك طبيبا يداويه قال لا احب أن اشهره لكن ابعث لى بالادوية فبعث اليه اصنافا من الادوية وجعل ابنه في الحديد زمانا حتى كتب إلى أبي جعفر بانه كتب الكتاب وهو لايعقل وقد قال ابن الربيع لابى جعفر أو مثل سعيدة يقال فيها هذا.

ومنهم المعتمر بن عمارة وكان من مشايخ المسلمين وخيارهم ومن اولى الفضل.

قال أبو سفيان: عن المعتمر قال قلت لابى عبيدة انك لاحب إلى من والدى قال كذلك ينبغى لك يامعتمر أن تكون لانك بذلت لى مالم تبذله لأبيك يعنى الولاية.

قال أبو سفيان: قال شعيب أبو المعرف للمعتمر بن عمارة اقبل منى أن اقول إن المسلمين جمعوا مع الجبابرة وهم

صفحہ 109