100

السير

السير

ناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

اصناف

الناس ولم يبق في البيت الا أبو الحر قال الفتى قد والله هلكت قد خنتك في القطعة قال أبو الحر الله اكبر ذلك الذي اردت هى الله ولك ولا حاجة لى فيها واستغفر الله وكان مع أبي الحر في احسن حالاته قال أبو محمد عن عيسى بن علقمة إن شابا يلازم مجلسه ففقده فاتى امه فسألها عن شانه قالت اخذ في السفه وترك ما كان عليه ونفد ما في يده ولا ياتينا الا ليلا أو نصف نهار وقال أبو الحر اذا اتيت وهو في البيت فلا تحبسينى على الباب فاتاهم نصف النهار ومعه ستة اثواب وثلثمائة درهم فاستاذن فاذنت له فماذا الفتى في خلق في ناحية البيت قال له ما منعك أن تاتينا فنحن الذين اسأنا في امرك فخذ هذه الاثواب واكتس بثوبين ولامك ثوبان ولاختك ثوبان وخذ هذه الدراهم فاستنفقها على نفسك فرجع الفتى وحسنت حالته فقتل مع أبي الحر يوم مكة رحمهما الله ومن اصحب أبي يحيى أبو بكر بن محمد بن عبد الله القريشى من بني عدي كعب ثم من بعدهم طبقة الربيع بن حبيب رحمه الله طود المذهب الاشم وبحر العلوم الاخلم صحب أبا عبيدة فنال وافلح وتصدر بعده على الافاضل فانجح.

قال أبو سفيان: لما اصاب أبا عبيدة الفالج وحضر خروج الناس إلى الموسم مضى إلى أبي عبيدة حاجب بعبد الله بن العزيز ليرسله مع الربيع فقال لا افعل فقال له فالمثنى قال نعم فارسلوا إلى المثنى فحضر فقال اشير عليكم الا تفعلوا فيقال ما وجدوا من فيبعثوا مع الربيع في سنه وفضله الا هذا الغلام فازداد محبة بقوله في نفس أبي عبيدة وازداد عندهم رضا فخرج الربيع وحده.

صفحہ 102