============================================================
فسع الدواسة البا1 ، المؤلف الفصل : بيثة الوسياني يعد الذهب من أهم السلع المتبادلة على الإطلاق ويليه في الأهمية العبيد وريش النعام والعاج من الجنوب. والملح والحبوب والزيوت والعسل والمنسوجات الصوفية والحريرية والمنتجات الحيوانية كالجمال من الشمال(1)، والتمور من الجريد خاصة.ا فحينما نتأمل في نصوص المصادر التاريخية بجدها مليئة بالحقائق الي توضح وجود أهل الجريد وخاصة أهل وارجلان حيث كانوا من السباقين إلى جلب الذهب إلى أوطاهم فهم يصلون إلى جزيرة ونقارة لجلب الذهب منها وعن الجزيرة يقول الإدريسي اهي مدينة فيها قبائل مياسير وتحار أغنياء يتجولون في بلاد السودان إلى بلاد غانة وبلاد ونقارة فيخرجون منها التبر ويضربونه في بلادهم باسم بلدهم وهم وهبية إباضية) (2).
اوبلاد ونقاره هذه هي بلاد التبر المشهوره بالطيب والكثرة والنيل يحيط بها من كل جهة في سائر السنة فإذا حمى القيظ وخرج النيل وفاض غطى هذه الجزيرة أو أكثرها...
فيجد كل إنسان منهم في بحثه هناك ما أعطاه الله سبحانه كثيرا أو قليلا من التبر وما خيب منهم أحد فإذا عاد النيل إلى حده با ع الناس ما حصل بأيديهم من التبر وتاجر بعضهم بعضا واشترى أكثره أهل وارقلان وأهل المغرب الأقصى وأخرجوه إلى دور السكك في بلادهم فيضربونه دنانير)(3).
ويورد الدكتور السيد عبد العزيز سالم جملة من السلع الي كانت وارجلان تعد ال القاعدة التجارية للدولة الرستمية إلى غرب إفريقيا ومنها تتوزع بواسطة التجار المهرة فيقول: اتصلت الدولة الرستمية بالسودان اتصالا بحاريا ،وذلك عن طريق القوافل التجارية (1) أبو الفتاسح القاصح ، واحات الجريد ص.39 (2) الإدريسي : نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، 296/1.
(3) الإدريسي ، الترهة 24/1
صفحہ 97