============================================================
خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أقاكم)(1).
نا فيا عن الاسلام الممارسات الظالمه والجائرة التي كان يمارسها ولاة بني أمية عليهم حق استطاع بفضل الله وبفضل جهوده المخلصة، تكوين بعثة علمية من أنحاء متفرقة من بلاد المغرب العربي. تتكون من 1- عبدالرحمن بن رستم الفارسي.2- إسماعيل بن درار الغدامسي 3 - أبو داود القبلي النفزاوي.4- عاصم السدراني 5- أبو عبيدة عبد الحميد الجناوني، وقد سبقهم في العودة وتوجهت تلك البعثة المباركة الميمونة إلى البصرة بالعراق للالتحاق بمعهد إمام أهل الدعوة والاستقامة آنذاك أبي عبيدة مسلم بن أبي كريكمة ه، الذي تفجرت من قلبه ينابيع الحكمة، وطلعت على لسانه شموس العلم، كما وصفه الإمام السالمي ه وبعد أن مضت عليهم بضع سنين -قيل: إنها خمس- ظلوا خلاها ينهلون من معين علم ذلكم الامام الكبير، وبعد أن امتلأت قلوهم علما، ولبست جوانحهم فضلا، وصاروا أوعية علم وأحلاس فضل، كان عليهم العودة إلى بلادهم والرجوع إلى أوطاهم فالأسود لا بد ها من العودة إلى عرينها، وبعث منهم إمامهم أبو عبيدة زميلهم أبا الخطاب المعافري الحميري اليمي وهكذا يعود أولئك النفر الذي سموا فيما بعد بحملة العلم إلى المغرب، من البصرة ال ليقوموا بنشر تلك المبادئ السامية للاسلام في أصقاع المغرب العربي، تلك المبادى القائمة الا على الحق والعدل والمساواة والاستقامة والسلوك القويم وبفضل جهود أولئكم السادة الدعاة انتشر المذهب في بلاد المغرب العربي عبر مساحة (1) سورة الحجرات: 13.
صفحہ 13